نصحت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر، بسبب تفشى الإصابة بفيروس إيبولا بتلك الدول، وخاصة بعد أن أدّى المرض إلى وفاة 932 شخصاً من أصل 1711 حالة حسب إحصاءات أعلنتها منظمة الصحة العالمية أمس الأول. وأكدت الوزارة مراقبتها للوضع في الدول الموبوءة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، وأنها ستقوم بمراجعة هذا التنويه في حال تغيّرت الظروف الصحية بتلك الدول. وأشارت إلى أن هذا الإعلان يأتي في أعقاب الخطوة الاحترازية التي اتخذتها المملكة منذ شهر إبريل الماضي بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج لهذه الدول خلال عام 2014، بسبب تفشي الفيروس. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب أ) عن تصريحات لمرغلاني، لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أمس أن الوزارة أرسلت عينات إلى المختبرات المرجعية الدولية والمعتمدة في الولاياتالمتحدة وألمانيا وننسق مع منظمة الصحة العالمية الموجودين معنا في المملكة منذ شهور لخروج النتائج في وقت قياسي. نتوقع إشعارنا بالنتائج خلال أيام وسيتم إعلانها". وحول توقع ظهور حالات أخرى، أوضح مرغلاني أنه "حتى الآن لم يتم الكشف عن أي حالات مشتبهة أخرى من قبل ممثلي الصحة العامة بالوزارة والتي تتبع إجراءات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها من المرافق الطبية في المملكة أو المخالطين لها في المجتمع". وأضاف :"تلتزم وزارة الصحة بإخبار المجتمع المحلي بأسرع وقت بما يستجد حول الأمراض المعدية وما يتوفر من معلومات للتوعية حول تلك الأمراض وأفضل أساليب الوقاية منها. وأشار إلى أن الوزارة "تضع سلامة العاملين في قطاع الرعاية الصحية على قمة أولوياتها، فهم خط الدفاع الأول في مواجهة الطوارئ الصحية ويلعبون دوراً رئيساً في وقاية وضمان سلامة المجتمع السعودي. وكان المواطن الذي يتشبه أن وفاته حدثت بسبب الفيروس عاد من سيراليون في 22 رمضان الماضي بعد رحلة عمل قام بها هناك وتم نقله إلى مستشفى الملك فهد في جدة بعد أن تطورت حالته. ودفع ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين السلطات الصحية الأمريكية إلى رفع مستوى الإنذار الصحي إلى الدرجة 1، الأعلى على الإطلاق، لمواجهة فيروس إيبولا بشكل أفضل. وهي أول مرة تعلن فيها درجة الإنذار القصوى منذ 2009م لمواجهة وباء أنفلونزا اتش1إن1″. كما أعلنت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف حالة الطوارئ في البلاد لمواجهة الفيروس، معتبرة "أن الأمر يتطلب أخذ إجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة".