تفاعلت خلال اليومين الماضيين ردود الأفعال في الساحة الثقافية تجاه المبادرة التي أعلن عنها عدد من أدباء ومثقفي منطقة حائل والخاصة بمخاطبة إمارة المنطقة ووزارة الثقافة والإعلام للتمديد لمجلس إدارة النادي الأدبي الحالي فترة ثانية. ففي الوقت الذي اعتبرها نائب رئيس النادي رشيد الصقري أنها بمنزلة رسالة شكر وعرفان من مثقفي المنطقة لأعضاء مجلس الإدارة على جهودهم طيلة الفترة السابقة في تحريك الشأن الثقافي في المنطقة، رأى مراقبون أنها مجرد إعلان عاطفي ولا يلزم الوزارة بشيء. ويقول ل «الشرق» نائب رئيس النادي الأدبي بحائل رشيد الصقري: «إنني أقدر وأثمن هذه المبادة التي أعتبرها شكرا وعرفانا من مثقفي المنطقة لأعضاء مجلس الإدارة على جهودهم طيلة الفترة السابقة في تحريك الشأن الثقافي في المنطقة، وخدمة الوطن، والثقافة من خلال نشاطات اللجان الأساسية، والفرعية واحتواء الشباب، وتنمية مواهبهم وإصدار الإصدارات لمثقفي المنطقة، والوطن والإشراف على مبنى النادي الذي يعد من أهم الإنجازات». ويتابع الصقري حديثه ل «الشرق» قائلا: «أما أمر التجديد فهو يخص وزارة الثقافة والإعلام مع أمنيتي بأن تتم الانتخابات التي أؤمن بها في وقتها المحدد وأن يأتي أعضاء برؤى جديدة يخدمون الوطن، والثقافة». وكان حفل المعايدة الذي أقامه النادي لأعضاء الجمعية العمومية للنادي ومنسوبيه والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي في المنطقة بمناسبة عيد الفطر المبارك لهذا العام 1435ه، قد شهد الإعلان عن مبادرة «التجديد». وقال عضو لجنة التدريب والتطوير بالنادي معاذ العامر إن قيام أدباء ومثقفي المنطقة بمخاطبة إمارة المنطقة ووزارة الثقافة والإعلام للتمديد للمجلس الحالي للنادي فترة ثانية قد جاء بهدف استثمار وجود المبنى الجديد واكتمال خطط المجلس الحالي. وينظر رئيس مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية إبداعات الشباب وعضو مجلس إدارة أدبي حائل علي النعام إلى هذه المبادرة بوصفها دافعا قويا لاستكمال العمل القائم حاليا في النادي، وهو يعتقد أن المجتمع الثقافي بالمنطقة مطالب بترجمة المبادرة إلى عمل ملموس بمساندة النادي والمشاركة في البرامج والنشاطات التي ينفذها على مدار العام. لكن النعام لايرى دورا لمثل هذه المطالبات في التجديد للمجلس الحالي، معتبرا أن أنظمة الوزارة واضحة في هذا السياق، ويختتم: «لكنها رسالة نبيلة لدعم الثقافة والحراك الثقافي في المنطقة». ويقول الباحث والكاتب فيصل عبدالله الشمري إن هذه المبادرة أعلن عنها مجموعة من المثقفين ما هي إلا محاولة منهم لدعم النادي بطريقتهم الخاصة أمام الانتقادات التي تطال عمل مجلس الإدارة التي تتعلق بمبنى النادي، وطالب الشمري هؤلاء بدعم النادي بعيدا عن هذه الخطابات العاطفية التي لن تقدم شيئا، معتبرا أن الدعم الحقيقي يأتي من خلال العمل المشترك مع النادي والمساهمة في فعالياته وبرامجه المختلفة.