الأرطاوية أول هجرة أسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وقد شهدت نمواً عمرانياً ملحوظاً، ويساعدها في ذلك موقعها الجغرافي من حيث إقبال العابرين عليها من كافة أرجاء مدن ومحافظات المملكة، ومن ناحية التعداد السكاني فقد قارب 17 ألف نسمة وهو عدد جيد في ظل تطور المدينة ووجود كثير من الدوائر الحكومية وتوسع المخططات السكنية، إضافة إلى قربها من محافظة المجمعة التي تجعل الأرطاوية في المستقبل القريب مدينة حيوية وعمرانية رائعة، ولاسيما مساحة الأرطاوية التي تتجاوز 5000كم، وأعتقد أن هذه المساحة الكبيرة مهيأة أن تكون محافظة مستقلة ولكن في وضعها الحالي تعد مركزاً تابعاً لمحافظة المجمعة! مركز الأرطاوية من المراكز الجوهرية في منطقة سدير، وهي أقدم هجرة في المملكة العربية السعودية، والتطور المشهود في الأرطاوية يلفت كثيراً من الزوار ويجذب السكان لما فيها من توسع في مخططاتها السكنية، وحسن عمل وإبداع بلدية الأرطاوية التي تعمل بكل حرص وأمانة. أتمنى من المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية تحويل البلدية إلى فئة (ب) كونها حاليا فئة (د)، وهذا لا يلبي احتياجات الأرطاوية في وضعها الحالي الذي يشهد توسعاً ونمواً كبيراً في التطور العمراني والحضاري. ولاشك أن هذا التطور العمراني والحضاري خلفه رجال يعملون بكل جهد واجتهاد ويحملون أمانة عظيمة وعلى رأسهم رئيس المركز مسير الدويش، هذا الرجل الذي يعمل بصمت بعيدا عن الأضواء لتطوير بلدته الجميلة، كما لا أنسى جهود العاملين في مركز الأرطاوية هذه الجهود الموفقة التي حققت النجاح في تلبية مطالب سكان بلدتهم الجميلة. كما أتمنى من مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن الرجل الذي اتفق الجميع على دوره في تطور الجامعة ونهضتها أن يبادر لفتح كليات في الأرطاوية التي تحتاج أكثر من كلية؛ لأنها مركز متطور ويتبع له عديد من الهجر والمراكز القريبة منها، بالإضافة إلى كثرة الطلاب والطالبات الذين يترددون يوميا على المجمعة والغاط والزلفي.. ألا يستحقون منكم الاهتمام؟ وكلي ثقة بأن الأرطاوية سوف يكون لها نصيب كبير من المرافق الحكومية بعد التطور الملحوظ فيها، والعمل الرائع الذي يقوم فيه الدويش لاشك أنه يجعل أهالي الأرطاوية أكثر ارتياحاً في ظل وجود رجال يعملون بكل طاقتهم.