4 رسائل مهمة تضمنتها كلمة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، التي تناولت ما يجري في المنطقة وتطرقت إلى العدوان على غزة. – إرهاب الدولة أخطر من إرهاب المنظمات: الملك تحدث أمس عن «إرهاب الدول» في إطار استعراضه لتعدد أشكال الإرهاب، وإرهاب الدولة أخطر لأن الدول تتحصل على إمكانيات لا تتوفر للتنظيمات والجماعات الإرهابية. والمثال الأقرب على إرهاب الدولة هو العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وما ترتكبه قوات الاحتلال من مجازر جماعية وجرائم ضد الإنسانية متحللةً من أي إنسانية أو «أخلاق محاربين». ومن الأمثلة الواضحة على إرهاب الدولة أيضاً تنكيل نظام بشار الأسد بالسوريين وقتل مئات الآلاف منهم واستمراره في انتهاك حقوقهم الأساسية، ومنها أيضاً دعم حكومة نوري المالكي في العراق للميليشيات والجماعات المتطرفة والتغاضي عن تنقلها خارج الحدود العراقية. – صمت المجتمع الدولي سينتج أجيالاً متطرفة: الملك أدان أمس صمت المجتمع الدولي على المذابح ضد الفلسطينيين وتغاضيه بمؤسساته (ومنها منظمات حقوق الإنسان) عما يجري في المنطقة بأسرها وكأن الأمر لا يعنيه. هذا الصمت غير المبرر سيقود إلى ظهور جيل متطرف لا يؤمن إلا بالعنف ويرفض السلم والحوار، وظهور هذا الجيل ستكون له آثار سلبية خطيرة. – المجتمع الدولي لم يدعم «مكافحة الإرهاب»: منذ 10 سنوات أطلق الملك دعوة من مؤتمر الرياض لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، لكن المجتمع الدولي لم يتفاعل كما يجب مع هذه الدعوة ما حال دون تفعيلها على النحو الأمثل. هذا التخاذل عن دعم المبادرة السعودية لإنشاء المركز يطرح تساؤلات من نوعية: هل هناك دول لعبت دوراً لإحباط هذا المركز وتقويض دوره؟ هل بعض الإرهاب صناعة دول لا ترى في مكافحته مصلحة دولية؟ وماذا عن ارتداد رصاصة الإرهاب في صدر بعض من تقاعسوا عن دعم مواجهته؟ – لنقف ضد من يحاولون اختطاف الإسلام: الملك دعا أمس القادة والعلماء إلى الحيلولة دون اختطاف الإسلام، وألا يخشوا في الحق لومة لائم؛ لأن الظرف الذي تمر به الأمة تاريخي وحرج؛ لذا لا مكان لمهادن أو متردد يتحول دون علمه إلى أداة لدعم مشوهي الدين.