أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن قائد الطائرة في رحلة الخطوط السعودية رقم 1905 عاد بها إلى الرياض بعد ظهور دخان من المطبخ الخلفي للطائرة نتج عن احتراق محدود انحصر في فرن المطبخ. وأكدت الهيئة أمس السبت أن الطائرة كانت متجهة من الرياض إلى الطائف مساء أمس الأول الجمعة وأن الدخان ظهر بعد 40 دقيقة من إقلاعها ما دفع طاقم كابينة الطائرة إلى التعامل الفوري مع الحالة وإطفاء مصدر الاحتراق قبل أن يقرر قائد الطائرة العودة إلى الرياض في إجراء احترازي. وقالت الهيئة إنه «بعد وصول الطائرة إلى الرياض نزل الركاب منها بالشكل المعتاد، وقد تعرض اثنان من طاقم الكابينة لحالة استنشاق دخان طفيفة وقُدِّمَت لهما الرعاية الطبية اللازمة»، فيما باشر مكتب تحقيقات الطيران التحقيق في هذه الواقعة. ومكتب تحقيقات الطيران هو الجهة الوحيدة المخوَّلة بالتحقيق في حوادث الطيران في المملكة بغرض معرفة الأسباب والملابسات التي أدت إليها ووضع التوصيات لرفع مستوى سلامة الطيران والحد من تكرار الحوادث. في سياق آخر، أكدت هيئة الطيران المدني أمس أن نظام مناولة الأمتعة في مطار الملك خالد الدولي في الرياض يعمل بشكل طبيعي، وأوضحت أنها لم ترصد أي ملاحظة بعد أن تم إصلاح النظام فجر أمس الأول، الجمعة، إثر العطل الذي تعرض له. وأفادت الهيئة، في بيانٍ لها أمس، بأن عدد الرحلات المتأثرة بلغ 16 رحلة، من أصل 516 رحلة قادمة ومغادرة سُجِّلَت يوم أمس الأول. وبلغ عدد قطع الأمتعة المتخلِّفة بسبب العطل حوالي 1000 قطعة من أصل 36 ألف قطعة، وجرى إيصال 820 قطعة متأخرة إلى المحطات المختلفة. وأقرت الهيئة بأن عدد الرحلات المتأثرة بسبب العطل كان غير مسبوق في تاريخ المطار منذ افتتاحه، كاشفةً عن تشكيلها فريق طوارئ من كبار التنفيذيين في المطار للتقليل من التأثيرات السلبية على الركاب واستعادة الوضع الطبيعي. وأبدت «الطيران المدني» اعتذارها الشديد لهذه الواقعة، وأشارت إلى أن العمل جار على تطوير نظام الأمتعة.