اتجهت أمس السبت لجنة وساطة إلى مدينة الجوف شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك لوقف إطلاق النار بين الحوثيين وأفراد يتبعون التجمّع اليمني لحزب الإصلاح. وقال عبد الحميد عامر رئيس دائرة فرع التجمّع اليمني للإصلاح في الجوف إن تلك اللجنة المكلفة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي والمكونة من محافظ الجوف وقائد الشرطة العسكرية وعدد من شيوخ اليمن اتفقت على وقف إطلاق النار إلى أن تنتهي من وضع حلول عاجلة بين الطرفين. وأشار عامر إلى أن الطرفين التزما اعتباراً من يوم أمس بوقف إطلاق النار، مؤكداً التزام الإصلاح والقبائل المساندة لها بتسليم موقعين في معسكر الصفراء إلى يد الدولة في حال وصول قوات من الجيش لاستلامها. وقال إن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على موقع آخر في نفس المعسكر، إلى جانب منطقة الغيل. ويحتل الصفراء موقعاً استراتيجياً كونه يربط محافظة الجوف ببقية محافظات الجمهورية اليمنية و منها طريق مأربصنعاء. وتسببت المواجهات المسلحة بين الطرفين في إثارة مخاوف لدى المواطنين الذين تجنبوا السفر إلى المحافظات الأخرى نتيجة للمخاطر التي قد يواجهونها هناك. وقال فيصل الأسود إعلامي في الجوف إن الأيام الماضية شهدت نزوحاً كبيراً من قبل المواطنين الذين انتقلوا من مناطق الصراع إلى مناطق أخرى داخل المحافظة، لافتاً إلى أن الوضع بات مأساوياً في عدد من المناطق في الجوف. وتخوّف الأسود من تكرار نفس الأحداث التي شهدتها محافظة عمران الشهر الماضي في الجوف ، مشيراً إلى توافد تعزيزات قبلية من مأرب لحماية الجوف من الحوثيين. وتأتي تلك المواجهات بعد معارك عنيفة دارت خلال الشهر الماضي بين طرفي الحوثي، والإصلاح في عمران وهمدان شمال العاصمة صنعاء.