باشر أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة خطوات لإلغاء المشروعية التي تحاول دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" أن تظفيها على نفسها. وعمد الظواهري أيضا لإلغاء البيعة التي حصل عليها زعيم داعش أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة للدولة وأميرا للمسلمين. في هذه الأثناء، جدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في بيان نشر على الإنترنت "البيعة" لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، رافضا إعلان "الخلافة" في العراق وسوريا. وقال بيان للتنظيم نشر عبر الإنترنت "نؤكد أننا مازلنا على بيعتنا لشيخنا وأميرنا أيمن الظواهرى، فهي بيعة شرعية ثبتت في أعناقنا ولم نر ما يوجب علينا نقضها". وأكد التنظيم أن البيعة للظواهري "هي بيعة على الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين، وتحكيم الشريعة الإسلامية فيها، واسترجاع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة". وانتقد التنظيم الذي ينشط في شمال وغرب إفريقيا إعلان الخلافة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية". وتساءل "كيف يتم إعلان كهذا من دون مشورة قيادات المجاهدين الذين ثبت صدقهم وبلاؤهم ونصحهم للأمة وسعيهم لإقامة الخلافة الراشدة". وتوجه البيان إلى قيادات تنظيم الدولة الإسلامية بسؤالهم "أين أنتم من قيادة طالبان وأميرها الملا عمر، ومن الشيخ أيمن الظواهري. وأين أنتم من قيادات فروع القاعدة في سائر الأقاليم؟". ودعا التنظيم القيادات الجهادية البارزة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الظواهري وزعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن خليفة أبو بكر البغدادي، إلى "الاجتماع على كلمة سواء، وإصلاح الخلل داخل البيت الواحد بعيدا عن الإعلام". وفي العراق، أظهرت صور مأخوذة من أحد حسابات داعش في الموصل، عملية إتلاف لكميات كبيرة من السجائر والمعسل، بدعوى أنها حرام. ونشر هذا الحساب على تويتر صور إحراق كميات من السجائر والأراجيل (المعسل) من طرف من أسماهم عناصر الأمن الإسلامي في ولاية نينوى. وأبانت صور عملية حجز كميات من السجائر في الموصل، وتمت تعبئتها في سيارات بيك آب. وفي صورة أخرى نقرأ عبارة "نقل المواد المحرمة للإتلاف". وفي صورة أخرى ظهر مكان تجميع السجائر والأراجيل. وفي صورة لاحقة يظهر أحدهم وهو يرفع علم القاعدة وكتب تحتها تعليقا: اللهم أعنا على محاربة المحرمات. أما في صورة ملتهبة، فظهرت كومة النار تأكل علب السجائر والمعسل، وتعليق: "الحمد لله الذي استعملنا في إنقاذ الناس من المهلكات".