سجل ماريو جوتزه هدف الفوز لمنتخب ألمانيا ليؤكد إعلان المدرب يواخيم لوف أن فريقه يزخر باللاعبين اليافعين الموهوبين الذين يمثلون مستقبلا واعدا لمنتخب البلاد. كما أثبت جوتزه أن لوف كان على حق في أمر آخر، فقد أكد المدرب الألماني للاعبه الواعد فيما بين الشوطين الإضافيين للمباراة أنه يستطيع أن يتفوق على النجم الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي في حال تسجيله هدف الفوز لألمانيا. وقال لوف : «قلت لماريو جوتزه : حسنا فلتظهر للعالم أنك أفضل من ميسي وأنك تستطيع حسم لقب كأس العالم .. فقد راودني شعور جيد حياله». وكان جوتزه نزل الملعب في الدقيقة 88 من المباراة كبديل للمخضرم ميروسلاف كلوزه ليسجل في الدقيقة 113 من اللقاء هدف المباراة الوحيد بتلقيه تمريرة عرضية على صدره قبل أن يسدد الكرة في الهواء ليقود ألمانيا للفوز 1-0 ولإحراز لقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها. وجاءت تمريرة الهدف من لاعب بديل آخر، أندري شورله، الذي أثبت قدراته في هذه البطولة بتسجيله ثلاثة أهداف لمنتخب بلاده. ويعد جوتزه، الذي فاز بلقب أفضل لاعب في النهائي، من أكثر اللاعبين المهرة في الكرة الألمانية، ولكنه لم يحجز لنفسه بعد مكانا ثابتا بتكشيل المنتخب الوطني للبلاد. كما أنه لم يكن لاعبا أساسيا دائما بتشكيل المدرب بيب جوارديولا خلال موسمه الأول مع بايرن ميونيخ. وبدأ جوتزه مشواره في البطولة عندما قرر لوف اللعب بثلاثة لاعبي خط وسط مهاجمين وبدون أي رؤوس حربة ليسجل الهدف الافتتاحي في المباراة التي تعادلت فيها ألمانيا 2-2 مع غانا. ومنذ تلك المباراة ، اضطر جوتزه للقبول بدور اللاعب البديل، خاصة مع عودة كلوزه الناجحة لقيادة الهجوم الألماني ليسجل رقما قياسيا جديدا في عدد الأهداف التي سجلها لاعب ببطولات كأس العالم. وأصبح جوتزه أغلى لاعب ألماني في تاريخ مسابقة البوندسليجا عندما انتقل من بوروسيا دورتموند إلى بايرن ميونيخ مقابل 37 مليون يورو (50 مليون دولار) ليشعل قيمة الشرط الجزائي بعقد اللاعب، وهي الصفقة التي حولت جوتزه إلى نذل في أعين جماهير دورتموند لبعض الوقت. ووصل جوتزه الآن إلى مرتبة عظماء الكرة الألمانية السابقين هيلموت ران وجيرد مولر وأندرياس بريمه الذين سجلوا أهدافا حامسة ليقودوا ألمانيا لإحراز لقب كأس العالم في المرات السابقة بأعوام 1954 و1974 و1990 . وقال جوتزه: «يراودك شعور مذهل عندما تسجل هدفا. إنك لا تفهم ما يحدث في تلك اللحظة ، إنه شعور لا يمكن وصفه». وأضاف : «لم يكن عاما سهلا بالنسبة لي، ولم تكن بطولة سهلة. إنني أدين بكثير لأسرتي ولصديقتي الحميمة ولأصدقائي المقربين الذين آمنوا بي». وتابع جوتزه: «كانت لحظة لا يمكن وصفها. لقد واظبت على التدريب مع باقي الفريق، وكل لاعب في المنتخب يستحق أن أذكره بالاسم هنا».