تشهد أسواق الطائف انتعاشاً اقتصادياً كبيراً في الفترات الصباحية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك على غير العادة، واكتظت الأسواق بالمواطنين والمقيمين أفراداً وعائلات، لاسيما سوق برحة القزاز التاريخي وأحد أشهر الأسواق في الطائف، وذلك بأعداد متزايدة على كل المحلات التجارية وأسواق الذهب والمجوهرات والأسواق الشعبية المختلفة، خاصة سوق النساء وسط ميدان السليمانية، كما شهدت الأسواق المركزية الأخرى والمحلات التجارية على شوارع أبوبكر الصديق، وشارع شهار وعكاظ وغيرها حركة شرائية عالية، وبيَّن فهد سالم صاحب محل ببرحة القزاز أن أكثر من 80% من مرتادي الأسواق في الفترات الصباحية من سكان الطائف، وبعض القادمين من المحافظات المجاورة مثل تربة والخرمة وميسان، إضافة للموجودين خلال الإجازة، لافتاً إلى أن أعدادهم تتزايد يومياً وفي مؤشر لحركة تسويقية وتجارية كبيرة ستشهدها أسواق الطائف خلال شهر رمضان المبارك تستمر حتى الاستعداد لعيد الفطر المبارك، وأشار فهد إلى حراك التسوق الكبير، الذي دفع بعديد من أصحاب المحلات التجارية في هذه الأسواق إلى فتح محلاتهم في وقت مبكر من الصباح لاستقبال المتسوقين، إضافة لزيادة عدد العاملين للعمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية على مدى 18 ساعة متواصلة، مؤكداً ازدياد عدد المتسوقين في الفترات الصباحية، الذين هم من المستهلكين الذين يقضون معظم أوقاتهم في صلاة القيام وزيارة الأقارب حتى الصباح، فيستغلون مثل هذه الأوقات للخروج إلى الأسواق، والبعض الآخر منهم يتجنب حركة الازدحام في الأسواق خلال الفترات المسائية والتجول فيها خلال الفترات الصباحية، وقال: «الحراك والنشاط الشرائي خلال هذه الشهر سوف يتخطى 11 مليون ريال، لاسيما مستلزمات رمضان التي مع إطلالة الشهر المبارك والاستعداد لعيد الفطر في نهايته»، إلى ذلك أكد المتسوق نايف ناصر أنه يفضل الذهاب إلى أسواق الطائف في الفترة الصباحية تلافياً للزحام، الذي تشهده الأسواق في الفترة المسائية، وتدفق كثير من الشباب في الأسواق لمضايقة المتسوقين في الفترة المسائية، مضيفاً أنهم يفضلون الأسواق الشعبية في الدرجة الأولى، مثل: سوق برحة القزاز والعنقري وغيرها، ومن ثم المولات الكبيرة، مبيناً أن كثيراً من السكان والزوار يرتادون الأسواق في الفترة الصباحية التي تشهد حركة شرائية عالية من قبل المستهلكين.