سيكون اليوم الإثنين استثنائياً في مونديال البرازيل خصوصاً أن مباراتي الدور ثمن النهائي بين الجزائروألمانيا، وفرنسا ونيجيريا، ستجمعان عدداً كبيراً من اللاعبين المسلمين الذين دارت حولهم عديد من التساؤلات عن مدى التزامهم بأداء فريضة الصوم خلال هاتين المباراتين المقامتين في فترة الظهيرة وتحت أشعة الشمس الساخنة. ولا يقتصر وجود اللاعبين المسلمين على المنتخب الجزائري فقط، بل إن بقية المنتخبات الثلاثة التي ستلعب اليوم وهي نيجيريا وفرنسا وألمانيا تضم عدداً كبيراً من اللاعبين المسلمين الذين لم يتردد بعضهم في الإعلان عن تمسكهم بأداء فريضة الصوم فيما التزم آخرون الصمت. وفي الوقت الذي نصح فيه مدرب الجزائر، البوسني وحيد خليلودزيتش لاعبيه بالإفطار يوم مباراة ألمانيا، رفض عدد كبير من اللاعبين وفي مقدمتهم عبدالمؤمن جابو الإفطار، وأصروا على الصيام لأنهم «لا يرون أن هناك ما يمنعهم من اللعب جيداً وهم صائمون». وحذا عدد كبير من لاعبي المنتخبات الأخرى حذو نجم المنتخب الجزائري جابو، ومنهم ثنائي المنتخب الفرنسي كريم بنزيمة وبكاري سانيا اللذان أكدا حرصهما على الصيام حتى أيام المباريات مثلما يفعلان دائماً مع فريقيهما ريال مدريد الإسباني وأرسنال الإنجليزي. لكنَّ عدداً آخر من اللاعبين ومنهم نجم المنتخب الألماني مسعود أوزيل فضلوا الإفطار، مبررين ذلك بأن «الكرة عملهم ولا يستطيعون الأداء بنفس القوة خلال فترة الصيام». وكان مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان أوضح أنه «لم يطلب شيئاً» من لاعبيه المسلمين، وقال: «هذه أمور حساسة ودقيقة، وليس لديَّ ما أطلبه». وأضاف: «نحترم كل الديانات، واللاعبون معتادون على الصوم واللعب وليس هذا الوضع جديداً، كما لست قلقاً لأن الجميع سيتأقلم مع الأمر».