تحل تجربة الأديب الدكتور غازي القصيبي، ضيفة على "سوق عكاظ" في موسمه الثامن، من خلال ندوة كبرى يستعرض فيها أدباء ومفكرين جوانب من حياته الأدبية، ويقفون على أبرز إسهاماته الفكرية التي امتدت على مدى نحو خمسة عقود. وأوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للتنمية، زياد بن غضيف، أن الندوة التي ستحتضنها القاعة الكبرى في جامعة الطائف، ستستعرض الإسهامات الفكرية للأديب الراحل، لاسيما وأنه من الرموز الذين أسهموا في إثرا الساحة المحلية والعربية بنتاجهم الشعري والروائي. وأشار إلى أن التطرق لحياة الراحل الثقافية يأتي للمرة الثانية في تاريخ السوق، فبعد مسرحية العكاظيون الجدد في دورة السوق السادسة، تحل سيرته الأدبية في الدورة الثامنة والتي سيتم التطرق فيها لأبرز الجوانب التي عاصرها القصيبي. ويناقش المشاركون في الندوة محاولات القصيبي للتجديد الشعري الذي كان أثراً في تطور القصيدة السعودية، الأمر الذي مكن الشعراء من استخدام الأشكال الشعرية الجديدة، وبذلك رسم الراحل شكلا متجددا للأدب السعودي المعاصر. كما يستعرض المشاركون صناعة القصيبي لقصيدته التي كانت وليدة التجارب التي يمر بها ما نتج عنه ظهورها في قالب شعري متجدد عبر إقباله على المعاني الوجدانية، والصور الممثلة لروح العصر. كما يتطرق المشاركون في الندوة إلى قدرة القصيبي على التصوير والتي يستند فيها على قدرة فنان ماهر يحسن جمع الخطوط ومزج الألوان ليصنع لنا لوحة فنية رائعة. واضطلع القصيبي بدور كبير في الأدب السعودي، إذ سبق شعراء جيله في الدعوة إلى التجديد وتجريب أشكال شعرية جديدة، كما تميز بملامح أدبية وفكرية خاصة نتج عنها تجربة ثرية في الشكل أو المضمون ليس على المستوى المحلي فحسب بل على الصعيد العربي.