طالب مهتمون بجمع العملات، بإنشاء جمعية وطنية لهواة العملات، تؤسس لبناء مظلة مدنية تجمع الهواة، وتكون مرجعية لفحص العملات المتداولة في المزادات للتأكد من أنها غير مزيفة، ولسد نافذة هجرة العملات التاريخية للخارج تحت وطأة طلب مهتمين غربيين، ولتكون ملتقى يعمل على تنظيم الهواية وحفظ تاريخ العملات بمتحف وطني يجمع شتات العملات على مختلف عصورها. وتحول الملتقى الأول لهواة العملات، الذي احتضنته غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة أمس الأول، إلى تدريب عملي لقراءة نصوص العملات التاريخية، وسط سباق الحضور لفك طلاسم دنانير ودراهم قديمة تمثل عصور الدول الإسلامية الأولى كتبت بالخط الكوفي. وكان الملتقى، الذي حضره حشد من الهواة والمستثمرين والمهتمين بالمخطوطات، قد بدأ بكلمة لرئيس الملتقى الخبير الدولي محمد نتو، وصف فيها الملتقى بأنه متنفس جديد وحلم تحقق للهواة، مبينا أن هدفه المحافظة على الهواية ودعم الهواة وتشجيعهم وتقديم كل جديد في هذا الفن وأن يحقق التواصل بينهم ويقدم الاستشارات التاريخية. وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة، هشام كعكي، إن جمع العملات نافذة لقراءة تاريخ الدول، وجسر يتجول من خلاله الهاوي في دول العالم القديمة والحديثة، لمعرفة ثقافات وعادات دول وتعلم الملامح السياسية، واصفا الهواية بأنها عالم مثير من المتعة. ونصح كعكي المهتمين بجمع العملات بالتخطيط في ممارسة الهواية من خلال تحديد مجال حفظ العملات، بحيث تكون أولاً بجمع عملات بلاده، ثم عملات الدول المجاورة أو عن طريق السياق التاريخي، مشدداً على أن تحديد قيمة العملة وتاريخها فن وعلم، فيما يعد حجر الزاوية في الاهتمام بها ندرة العملة وشحها وحالتها الراهنة. من جانبه، اعتبر مستشار الملتقى، بدر الروقي، أن الملتقى أول ملتقى إسلامي ينظم تحت مظلة غرفة تجارة مكةالمكرمة، مشيرا إلى أنه فتح الأبواب أمام الممارسين لتبادل الخبرات والتجارب، معتبرا الملتقى طريق مشرع لتأسيس أول جمعية وطنية لهواة العملات. وخرج الملتقى بطلب تنظيم لقاء آخر يركز على آلية كشف العملات المزيفة في سوق العملات القديمة.