أدت الحكومة المصرية الجديدة برئاسة إبراهيم محلب اليمين القانونية أمس أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نصب الأسبوع الماضي بعد انتخابه في مايو. وأظهرت لقطات تليفزيونية محلب يؤدي اليمين أمام السيسي، تبعه وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ثم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وتبعهم باقي الوزراء. وأدت الحكومة التي تضم 33 حقيبة وزارية بجانب رئيس الوزراء وحقيبة وزارية مستحدثة اليمين في قصر الاتحادية الرئاسي بشمال شرق القاهرة. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حدد في اجتماعه الموسع أمس الثلاثاء معالم السياسة الخارجية المصرية بكل وضوح، وأن تكون سياسة متوازنة منفتحة على كل دول العالم؛ بهدف تحقيق مصلحة الشعب المصري في المقام الأول، وأن تبنى على أسس المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل والندية في التعامل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وشدد شكري، في تصريحات صحفية أمس، على أن مصر لا تتدخل في شؤون دول أخرى، ولا تقبل تدخلاً في شؤونها الداخلية. وأضاف أن الرئيس السيسي ركز على أهمية رعاية المصريين في الخارج ومصالحهم، والاهتمام بمشكلاتهم، وتذليل هذه المشكلات، وفي نفس الوقت إتاحة الفرصة والتيسير لهم للتواصل مع الوطن، وإسهامهم في المرحلة القادمة لبناء الوطن في كل المراحل. وأشار إلى أنه كان هناك توجيه من الرئيس فيما يتعلق بالإدارة الرشيدة للتمثيل المصري الخارجي، والعمل على الاستفادة من هذا التمثيل لتحقيق أهداف المواطن المصري، وترشيد النفقات في هذه المرحلة الدقيقة. وأشار إلى ضرورة استكمال استحقاقات الدولة المصرية وخارطة المستقبل، على أن تعكس السياسة الخارجية المصرية إرادة الشعب المصري وإرادة المواطن المصري بعد ثورتين عظيمتين كانتا من الأمور التي ركز عليها رئيس الجمهورية خلال الاجتماع. وأضاف أن الرئيس ركز كذلك على أن تستعيد مصر بفضل شعبها قدراتها المتنوعة ودورها الإقليمي في محيطها الإقليمي والعربي والإفريقي والإسلامي وعدم الانحياز وكل هذه الدوائر، مؤكدا أن مصر مؤهلة لأن تستعيد دورها ومركزها وتأثيرها الإيجابي على الصعيد الدولي بصفة عامة.