داخل مفتى عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، عن طريق الهاتف في ندوة «الأمراض الوراثية»، التي نظمتها صحة عسير في محافظة محايل، أول من أمس، تحت رعاية محافظ المحافظة محمد بن سعيد بن سبرة، ومساعد المدير العام للرعاية الصحية والطب الوقائي بصحة عسير، وحضرها عدد من مديري المراكز والقطاعات الحكومية. وقال المفتى إن «التوعية من مثل هذه الأمراض أمر مطلوب، كما قال صلى الله عليه وسلم أن كل داء وله دواء، فيجب على الأمة أن تأخذ بالأسباب، فمرض الأنيميا منتشر في المملكة بشكل كبير على حسب علمي، فيجب على الأسرة اختيار الزوجة أو الزوج السليم لأولادهم وأشار إلى مشروعية التحليل قبل الزواج». وشهد الحفل افتتاح معرض «كفى ألما». وأشار مدير المراكز الصحية والطب الوقائي بمحايل محمد عسيري إلى مدى خطورة المرض، ومدى انتشاره في المملكة، حيث أكد أن المملكة تتصدر دول العالم في هذا المرض.وشاركت طفلة مصابة بالأنيما المنجلية الحضور، وعبرت أختها عن معاناتها التي لا تتوقف عندما تبكي من الألم، وذكرت أنها «عانت من المرض طويلا، وولدت من أبوين حاملين للمرض».وشهدت الندوة عرض فيلم وثائقي عن المرض، وكيفية التعامل معه من قبل الأسرة. وقال مساعد المدير العام لصحة عسير للرعاية الصحية والطب الوقائي الدكتور محمد محيا إنه يولد 124 طفل يوميا من بينهم 12 طفلا مصابا، وقال إن الأمراض لا نتغلب عليها إلا بالوقاية الأولية، والمعدومة في منطقة عسير. وأشار إلى أن المنطقة الجنوبية (تهامة) تعتبر من المناطق المتصدرة لهذا المرض، مرجعا السبب إلى قلة الوعي، موصيا ب»مساعدة المنطقة التي تعاني من هذا المرض، وإنشاء مراكز للأمراض الشاملة».وأوضح منسق الزواج الصحي بعسير فهد الشهري مفهوم الزواج الصحي، القائم على الفحص قبل الزواج. وأكدت الدكتورة حصة آل جلبان استشارية الأطفال بمستشفى عسير المركزي خطورة تجاهل هذه الأمراض، التى تتنتشر بسبب الجهل، مبينة أن المدارس هي النواة الأولى لنشر التوعية الأولية. وكرم المحافظ محمد بن سعيد بن سبرة الأطباء المشاركين، في الندوة وعددا من المشاركين من فئات المجتمع، وقال من الواجب أن تشارك كافة فئات المجتمع في دعم هذه الندوة التوعوية، مبينا أن هذه الأمراض داء خطير على المجتمع، وقال إن توصياتنا تتضمن جانبين علاجي ووقائي فمن الجانب العلاجي سنسعى ونطالب بإيجاد كافة السبل والحلول وتوفير المعينات للقضاء على هذا المرض، وفي الجانب الوقائي يجب تثقيف أولياء الأمور وأخذ العبرة ممن ابتلوا بمثل هذه الأمراض، ووعد بالتزام المحافظة ذلك.