نجحت شركة الاتصالات السعودية في إعادة كامل خدماتها للجوال والهاتف والبيانات للمنطقة الشرقية، عقب انقطاعها نحو ثلاث ساعات أمس، إثر قيام مقاولَين، أحدهما ينفذ أعمال إنشاءات، والآخر ينفذ أعمالاً خدمية، بقطع مزدوج في الألياف البصرية التابعة للشركة. وحدث القطع الأول من الخبر باتجاه الرياض، والثاني في مقسم لاسلكي باتجاه مقسم الهفوف. وتسبب القطعان في حينه في خروج 1000 محطة جوال «جيل ثانٍ وثالث ورابع»، وانعزال لمقسمي الدمام لاسلكي والخبر، كما تسبب القطع في انعزال باقي القرى والمدن المجاورة لها، هذا بالإضافة إلى خروج 837 كبينة إلكترونية، وتأثر ما يقارب من 200 ألف عميل في المنطقة الشرقية. وفور حدوث القطع، كثفت الشركة جهودها لإعادة الخدمات، واستطاعت فرق الصيانة المختصة، في زمن قياسي، التغلب على القطوعات، وإصلاحها، ومن ثم إعادة الخدمات. وكانت الاتصالات السعودية قد نوهت إلى أن القطوعات والأضرار ناجمة عن إهمال بعض المقاولين، وعدم وجود رادع قوي لهم، مما أثرت سلباً على القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين وتؤثر أيضاً بشكل كبير على القطاعات الحكومية والأعمال في مجالات الصحة والمصارف والاتصالات وغيرها. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة في مؤسسة جسر الملك فهد، جمال الياقوت، أن انقطاع خدمات الاتصالات عن المنطقة الشرقية لأكثر من ساعتين أمس، أدى إلى تكدس سيارات المسافرين على الجسر. وأضاف أن «الحركة تعطلت على الجسر، حيث لا مجال أمام غالبية المسافرين الرجوع إلى السعودية، أو الاتجاه صوب البحرين، مشيراً إلى أن بعض المسافرين تنبهوا للأمر قبل دخولهم منطقة الجمارك، فرجعوا من حيث أتوا. وأشار الياقوت إلى أن امتداد طابور السيارات على الجسر في الجانبين كان بطول 3 كيلومترات، مما أدى إلى تلاحم بعض المسارات. وأسفر قطع الألياف البصرية عن تعطل في أجهزة الحاسب الآلي في منفذ الرقعي الحدودي مع دولة الكويت، وهو ما أدى إلى توقف الحركة في المنفذ كلياً، وتكدس المسافرين، لمدة تزيد على ساعتين. وقال مواطنون مسافرون إلى دولة الكويت، إن العطل دام أكثر من ساعتين، إلى أن عادت الخدمة من جديد. وتقدمت شركة الاتصالات باعتذار لعملائها عبر حسابها في تويتر. ازدحام في منفذ الخفجي تسبب الانقطاع في تعطل النظام في منفذ محافظة الخفجي، حيث تكدست السيارات لمسافات طويلة، حتى عودة الخدمة عند الثالثة والنصف عصراً تقريباً. وتقول إحدى المعلمات السعوديات التي تعمل في دولة الكويت ل «الشرق»: واجهنا الازدحام أثناء عودتنا من العمل وبقينا بين زحام السيارات لقرابة أربع ساعات، وسط تذمر وامتعاض من جميع العالقين في الازدحام. أما مدلول الشمري فيقول: «كانت هناك فوضى كبيرة في تنظيم السيارات، وليست لكثرة المسافرين، حيث بقيت في المنفذ السعودي قرابة ساعة وربع الساعة، وفي المنفذ الكويتي قرابة 7 دقائق فقط من أجل إنهاء إجراءاتي».