أعلنت حركة طالبان باكستان، كبرى حركات التمرد الإسلامي في البلاد، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قبل ظهر أمس الثلاثاء مطار كراتشي، وهو الثاني خلال يومين. وكانت حركة طالبان تبنّت الهجوم الأول على هذا المطار، الذي شنّته وحدة كوماندوس، واستمر 12 ساعة ليل الأحد، موقعاً 37 قتيلاً بينهم المهاجمون العشرة. وجاء هذا الهجوم الأكثر دموية، خلال الأشهر الأخيرة في باكستان، وذلك في سياق سلسلة من الهجمات تشنها حركة طالبان، كبرى حركات التمرد الإسلامي في باكستان، والمقربة من تنظيم القاعدة، وأوقعت أكثر من 6 آلاف قتيل منذ 2007. وردّ الجيش صباح أمس بقصف معاقل المتمردين في وادي تيرا، شمال غرب البلاد، حيث أكد «تدمير 9 مخابئ للإرهابيين» وقتل 15 منهم، في حصيلة لم يكن من الممكن التثبت منها من مصدر مستقل. وإذ تبنّى المتحدث باسم حركة طالبان، شهيد الله شهيد، الهجوم الثاني على مطار كراتشي، أكد أن الجيش قصف «مدنيين أبرياء» في وادي تيرا. غير أن قسما من المجتمع المدني، وحلفاء باكستان الغربيين، يدعون إلى التصدي بمزيد من الحزم للمتمردين، وشن هجوم بري على طالبان في معقلهم الرئيسي في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية.