قال المستشار ومدرِّب إدارة الجودة والتميز المؤسسي الدكتور مهندس مصطفى محمد عالم، إن التميز المؤسسي هو حالة التفوق في النظام الشامل للأداء المؤسسي والممارسات التطبيقية لهذا النظام وتحقيق النتائج المتميزة للمعنيين، وهي مرحلة متقدمة من تطور أعمال الجودة في المنشآت، مبيناً أن المنظمة المتميزة هي التي تسعى إلى تحقيق رضا المعنيين من خلال ما تحققه من إنجازات. جاء ذلك خلال الندوة التي نظَّمتها اللجنة التجارية في غرفة الأحساء صباح أمس «الخميس» بعنوان «التميز المؤسسي الطريق نحو التنمية المستدامة»، بحضور أمين الغرفة عبدالله النشوان ورئيس اللجنة الصناعية فهد القحطاني ورئيس اللجنة التجارية في الغرفة نعيم المطوع، حيث أكد عالم على فوائد تطبيق مبادئ التميز المؤسسي في المنظمات، وتشمل النجاح الدائم على المدى القريب والبعيد، الحصول على حصص أكبر في الأسواق، كسب ولاء المتعاملين، ثبات التوجه الاستراتيجي، خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية واكتشاف فرص التحسين واستثمارها، متطرقاً إلى مظاهر الاستدامة في التميز وأهمية التقييم المؤسسي وفوائده ومتطلبات التحسين المستمر، مشيراً إلى دوافع التغيير وخطوات رحلة انتقال المؤسسات نحو التميز. وطرح عالم نماذج متنوعة لمستويات التميز المؤسسي حول العالم، وعلاقته بالقيادة وارتباط التميز بالإتقان، مبيناً أن الاتقان أرفع درجات الجودة والتميز، مؤكداً على أهمية الإبداع والتعلم والشفافية من جانب والموارد البشرية والسياسات الاستراتيجية والمتعاملين والمجتمع في عمليات وآليات صناعة التميز، كما عدَّد عالم مبادئ التميز المؤسسي المعروفة عالمياً مثل استدامة النتائج الباهرة، إضافة قيمة للمتعاملين، القيادة بالرؤية والإلهام والنزاهة، الإدارة بالكفاءة وسرعة التكيُّف مع التغيير، النجاح من خلال مواهب وقدرات العاملين، وتنمية القدرة المؤسسية وبناء مستقبل مستدام، مستعرضاً مراحل تطور الجودة والتميز المؤسسي التي بدأت بمراقبة الجودة ثم انتقلت إلى توكيد الجودة، ثم إدارة الجودة الشاملة وصولاً إلى إدارة التميز المؤسسي التي تمثل اليوم رأس هرم الجودة والتميز حول العالم. من جهته، أكد المهندس نعيم المطوع أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على التميز المؤسسي ودوره في بناء التنمية المستدامة، وأهمية اتباع المفاهيم والأساليب الحديثة في أنظمة وبرامج الأداء المؤسسي والممارسات التطبيقية لها لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق الاستدامة في التحسين والتطوير وأعمال الجودة، مشدداً على أهمية موضوع الندوة ومبيناً أن التميز المؤسسي يمهد الطريق لتحقيق النجاح على المدى البعيد والقريب ويسهم في ترسيخ الفكر القيادي والريادي ومواجهة التحديات والمنافسة في كافة القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال، ما يساعد على تحقيق نتائج وإنجازات متميزة تدعم مسيرة التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن اللجنة التجارية في الغرفة تعمل وفق خطة طموحة تهدف إلى المساهمة في نشر ثقافة التميز ومفاهيم الأداء المؤسسي والإبداع والجودة.