طمأن رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر آل تويم المواطنين والمقيمين على أسعار السلع الاستهلاكية الرمضانية، وقال إنها ستشهد انخفاضاً أو ثباتاً على أقل تقدير، إثر اتفاقات عقدتها الجمعية مع نقاط ومنافذ بيع رئيسة في السعودية، ستعلن عن أسمائها في الأيام القليلة المقبلة. وقال آل تويم «نحن في الجمعية نحث المستهلكين عند شراء السلع الاستهلاكية، على أن يتخلوا عن ثقافة الشراء والتدافع في آخر لحظة، التي تعطي التجار فرصة لاستغلال هذا التدافع ورفع الأسعار، وتصريف البضائع التي أوشكت على انتهاء صلاحيتها»، مشيراً إلى أن «السعودية تتمتع بأسواق حرة، ولا يوجد وسيلة للحد من الغلاء أفضل من وعي المستهلك ذاته»، محذراً من تبعات «القرار م/ 73 الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين، ويؤكد على التشهير بمن يتجرأ برفع الأسعار من التجار». وعلق آل تويم على موضوع عزم شركات الأرز الاستئناف لدى المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) بسبب الغرامات التي فرضها مجلس المنافسة، وقدرت ب 80 مليون ريال. وأكد أن «فرصة نجاح قضيتهم ضعيفة»، وقال: «الأرز يعد أساسياً في المائدة السعودية، ومعدل استخدام الفرد منه نحو 50 كيلو جراماً، و70% من المستهلكين في السعودية يستخدمون الأرز البسمتي، وهذا الاستهلاك جعل السعودية تستهلك 5% من الاستهلاك العالمي للأرز، بحجم شراء يصل إلى 4 مليارات ريال سنوياً، وهو من أعلى معدلات الاستهلاك في العالم»، مبيناً أن «التجار يستغلون شهر رمضان؛ لأن حجم الطلب يزيد بنحو 20% مقارنة بأشهر بقية العام». وتابع «إذا قارنا متوسط أسعار الأرز في الدول المجاورة، رغم ارتفاع الدخل فيها، نجد أنه أقل من أسعاره في السعودية، وبالتالي كانت خطوة مطلوبة وضرورية، أن نطالب نحن في الجمعية بأن تخضع أسعار الأرز لأحكام التنظيم التمويني في الأحوال غير العادية»، مضيفاً «بمعادلة العرض والطلب، نجد أن المخزون العالمي من الأرز هذا العام ارتفع، مما يفترض معه تراجع الأسعار». ودعا آل تويم إلى اتخاذ حلول استراتيجية لتأمين المواد الاستهلاكية في السعودية، وقال: «يجب أن يكون هناك اهتمام في المخزون الاستراتيجي للأرز في السعودية، وغيره من السلع الأساسية، وأعتقد أنه حان الوقت لدعم مجلس الجمعيات التعاونية، إلى جانب تعديل الثقافات الاستهلاكية السلبية، التي تظهر في الإقبال على منتج معين، مثل الأرز البسمتي؛ إذ إن هناك بدائل أخرى». وحول الجديد في قضايا جمعية حماية المستهلك ضد الغرف التجارية قال آل تويم: «الموضوع معلق، والقضية الآن بانتظار الاستئناف؛ حيث كسبنا الحكم الابتدائي فيها، وبقي حكم الاستئناف، ونتمنى أن تتم التسوية بيننا وبين الغرف بشكل ودي».