طالب مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، مشاركي ومتحدثي ورشة عمل «الاستقصاء المتعمق للحوادث المرورية» بالعمل على إيجاد مخرجات ونتائج جيدة حول جمع المعلومات وتحديد الجهة المعنية لجمعها. وأكد في كلمة خلال افتتاحه ورشة العمل التي نظمها كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام، بحضور ممثلين من الإدارة العامة للمرور، ووزارة النقل وبرنامج السلامة المرورية بأرامكو، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والإدارة العامة لأمن الطرق، وأمانة المنطقة الشرقية أمس، أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على الممارسات الحيوية المتوقع نتائجها بنهاية الورشة، مشيراً إلى أن وجود ممثلي جهات معنية وذات علاقة بالسلامة المرورية سيكون له دور إيجابي على العملية، حيث إن تجربة الاستقصاء طُبقت في ظروف مشابهة في كل من دبي ومركز الحوادث بجامعة موناش الأسترالية. من جانبه، ذكر المشرف العام على الورشة ورئيس لجنة السلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل أن التقارير تشير إلى وقوع 23 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في المملكة، وقال «في السويد والمملكة المتحدة وفرنسا على سبيل المثال تظهر التقارير معدل الوفيات بنحو 4 حالات لكل 100 ألف شخص، أي ما يعادل 18% من الأرقام الحالية في المملكة». وقال إن كرسي أرامكو للسلامة المرورية يساهم بمبادرة الدراسة المتعمقة للحوادث المرورية من أجل توفير قاعدة بيانات شاملة عن خصائص الحوادث المرورية وتحديد الأسباب الحقيقية لها، وقضاياها التي تحتاج للاهتمام. وأشار إلى عدم توفر بيانات متعمقة وشاملة لإجراء تحليلات شاملة على العوامل الحقيقية المسببة للحوادث المرورية وتقديم النماذج والتقييمات، مبينا أن هذه البيانات ذات أهمية كبيرة على الصعيد العالمي من أجل دراسة الحوادث الخطيرة وتحليلها، بالإضافة إلى الخروج بنتائج عملية لتحسين وتخفيف الآثار قبل وقوع الحادث وأثنائه، وبعده يتم عادة جمع البيانات المتعمقة على عينة تمثيلية للحوادث من قبل محققين مؤهلين ومستقلين (عادة من خارج سلك المرور)، حيث يقوم هؤلاء المحققون بإجراء فحص دقيق لجميع العناصر المرتبطة بالحادث والمتعلقة بالسائق، بالإضافة إلى المركبة وموقع الحادث، ثم يقومون بإضافة هذه النتائج إلى قاعدة بيانات من أجل استخدامها لاحقاً في البحث وتطوير الحلول، واصفاً هذه الوسيلة بأنها فاعلة جداً للحد من وقوع الحوادث في جميع أنحاء العالم. وطالب بإنشاء مثل هذا البرنامج بالمملكة، لأن الاعتماد على البيانات الأخرى سيجعلها عاجزة عن تقديم الفهم العميق الذي تقدمه الدراسات المتعمقة، وتابع «يجب أن نقر ونعترف بأن هذه البيانات الشاملة حالها حال بيانات الشرطة والمستشفيات ذات الطبيعة المترابطة ولكنها ليست سببية، فهي تحتوي على عديد من الحالات لكنها عادة ما تكون تفاصيلها عن كل حادث محدودة».