اتهم أستاذ الأدب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور حمد الدخيِّل، النادي الأدبي بالرياض، بتجاهله والمماطلة في افتتاح لجنة ثقافية تابعة له في محافظة المجمعة. وقال الدخيِّل في تصريح ل «الشرق»: «منذ عام ونصف العام وهم يماطلونني، هيأنا لهم المكان، ودفعنا مبلغ 87 ألف ريال، وفي الأخير تجاهلوني ولم يردوا على اتصالاتنا»، موضحا أنه قدم للنادي منذ أكثر من عام، مشفوعاً بمبلغ 87 ألف ريال، تبرع بها رئيس ديوان المظالم سابقاً، الشيخ إبراهيم الحقيل، لافتتاح لجنة في المجمعة (شمال الرياض)، على غرار اللجنة الثقافية في الخرج (جنوبالرياض). وبين أنه لم يتم أي شيء حتى الآن، ولم يبت في الطلب، بل تجاهلوا الاتصالات والمطالبات. وأشار الدخيِّل إلى أن القائمين على اللجنة أصبحوا في حيرة من أمرهم في الوقت الحالي، لافتا إلى أن اللجنة الثقافية لا يمكن لها استيعاب نشاطات وبرامج وفعاليات «محافظة كبيرة غنية بأدبائها وشعرائها وسكانها»، وأن أبناء المحافظة يتطلعون حالياً إلى تأسيس ناد أدبي في المجمعة، مبيناً أن منتدى «إيجاز» يمكنه أن يكون نواة لناد مستقل. وأضاف أنه منذ وقت مبكر، أدرك ثلة من الأدباء الشباب في المجمعة، ضرورة إنشاء منتدى أدبي، يجتمعون فيه ليساهم في صقل تجاربهم الأدبية، والإفصاح عن مواهبهم في الشعر، والمقالة، والقصة، والبحث الأدبي، فأنشأوا منتدى «إيجاز»، تحت مظلة إدارة التربية والتعليم، وكان منطلقاً لإحياء ألوانٍ من النشاط الأدبي، وأسهم في نشاطه بعض أبناء المجمعة ممن يقيمون خارجها. واختتم الدخيِّل حديثه بقوله: في معرض الكتاب الدولي الأخير، التقيت المدير العام للأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام، سعود بن محمد، وشرحت له حاجة المحافظة إلى نادٍ أدبي، فرحب بالمقترح، وأيده، ورغب إليّ أن ألتقي به في مكتبه بالوزارة؛ لمزيد من التوضيح. من جانبه، حمّل رئيس النادي الأدبي في الرياض، الدكتور عبدالله الحيدري، وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، مسؤولية التأخير في افتتاح لجنة ثقافية في المجمعة، موضحاً أن إدارة النادي في انتظار توجيه نحو إعلانها. وبين أن فكرة افتتاح لجنة ثقافية في المجمعة طرحت العام الماضي عندما التقى وفد من النادي بمحافظ المجمعة، الذي تسلم خطابا رسميا بذلك، وجرت مكاتبات، وتم تدشين أعمالها، لافتا إلى أن الأوراق جاهزة، وأسماء أعضاء اللجنة مقرّة من مجلس إدارة النادي. وأشار الحيدري في حديثه إلى أن اللجان الثقافية تستمد وجودها من لائحة الأندية الأدبية التي فوّضت مجالس إدارات الأندية الأدبية بافتتاح لجان ثقافية تتبع لها في المحافظات والمراكز التي تقع في المنطقة التي يوجد فيها النادي، مشدداً على حرص النادي على تنمية محافظات منطقة الرياض ثقافيا بالسعي لافتتاح لجان، لذا افتتح لجنة في الخرج عام 1432، وتلقى النادي طلبا لافتتاح لجنة في محافظة ثادق، وأوراقها شبه منتهية، وكذلك تلقى طلبا من محافظة الأفلاج تحت الدراسة.