اختتمت أمس مرحلة التأسيس والتجربة لمشروع تطوير كرة السلة في التعليم العام بمدرسة الفارابي المتوسطة في محافظة الخبر، بمشاركة أكثر من 200 طالب يمثلون 40 مدرسة تطبق المشروع في 5 من إدارات التربية والتعليم، وبإدارة 30 متخصصاً من معلمي التربية البدنية ومشرفيها، بحضور مساعد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية للخدمات المساندة محمد السلوم، وممثل برنامج تطوير الرياضة المدرسية خالد الخريجي، وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة السلة محمد خليفة الصالح، حيث شهد الحفل الختامي تكريم المشاركين في المشروع. وتم إطلاق المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد السعودي لكرة السلة، وبحسب تقارير أعضاء اللجنة المشرفة على المشروع، فقد حقق المشروع التجريبي نجاحاً ملحوظاً، وسيتم تعميم التجربة والتوسع فيها، التي طبقت خلال الأشهر الماضية في مناطق الرياضوالشرقية والمدينة المنورة ومكة المكرمة ومحافظة جدة، وفق خطة تشغيلية صُممت بأسلوب ومنهجية علمية. من جهته، أكد مدير برنامج تطوير الرياضة المدرسية المأمون الشنقيطي، على أهمية مثل هذه البرامج التطويرية في سبيل تهيئة سواعد وطنية قادرة على خدمة الوطن وفق معايير خاصة. فيما قال مساعد مدير عام التربية والتعليم محمد السلوم، بعد نهاية الحفل الختامي: «شدني ما شاهدته من عمل كبير حتى وإن كان على مستوى التجربة، فمشروع تطوير كرة السلة في التعليم العام يعد مشروعاً وطنياً يسعى إلى تطوير تعليم وتعلم كرة السلة ورعاية المواهب الطلابية، بأسلوب علمي متقدم وعمل مهني منظم، وفي تصوري أن المدارس تعد محضناً وبيئة جيدة لاكتشاف المواهب، ونحن سعداء لاحتضان المنطقة الشرقية هذه التجربة التي ستجعل الرياضة السعودية تنافس على العالمية بعد الانتهاء من المشروع». وأضاف: «المنطقة الشرقية مؤهلة لتنفيذ أي تجربة أو أي عمل نظراً للإمكانات البشرية ووجود منشآت قادرة على تنفيذ البرامج والخطط، ونحن كإدارة ندعم مثل هذه الأنشطة، ولا يوجد مبرر في ألا نبدع ونتميز، وأتصور أن عامل الزمن والجودة مهم جداً في الوصول للغاية، وهو المنافسة على المستوى العالمي، فالخبرات التدريبية ومستوى التأهيل هو من يوجد التفوق الذي ينشده الجميع» . يُذكر أن مشروع تطوير كرة السلة أحد مشاريع الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، الذي تم البدء في تنفيذه خلال الفصل الدراسي الحالي 1434ه/1435ه، مواكباً لعدد من المشاريع التطويرية الأخرى التي تنفذ في عدد من إدارات التربية والتعليم، وشركة تطوير للخدمات التعليمية هي إحدى شركات تطوير التعليم القابضة -المملوكة بالكامل للدولة- والمنفذ الحصري لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير».