تواصلت أمس الأربعاء انتخابات الرئاسة المصرية بعد تمديدها يوماً ثالثاً بقرار من اللجنة القضائية المشرفة عليها. وبدت المشاركة في يومي الاقتراع الأولين (الإثنين والثلاثاء) أقل من المتوقع لكن صحيفة الأهرام الرسمية نقلت عن عضو اللجنة الانتخابية، طارق شبل، قوله إن أكثر من 21 مليوناً شاركوا في التصويت أي نحو 39% من مجموع عدد الناخبين البالغ 54 مليوناً. من جانبه، أعلن القيادي اليساري، حمدين صباحي، مساء الثلاثاء أنه سيستمر في السباق رغم مطالبات من قوى شبابية بانسحابه. وبعد اجتماعات استمرت ساعات طويلة مع أعضاء حملته الذين طالبوه بالانسحاب من الانتخابات، أعلن صباحي، في بيانٍ أصدره فجر أمس الأربعاء، أنه «سيواصل المعركة». وقال «هذه اللحظات التي يمر بها الوطن تشهد تهديداً حقيقياً من قوى التطرف والإرهاب ولا نرتضي لأنفسنا أبدا أن نتخذ موقفا يستغلونه لخدمة مصالحهم على حساب الوطن»، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين والمجموعات الجهادية المسلحة التي تشن هجمات شبه يومية على قوات الجيش والشرطة رداً على حملة أمنية تشنها السلطات على أنصار محمد مرسي منذ الإطاحة به في 3 يوليو 2013. لكن صباحي أوضح في بيانه أنه قرر «سحب كافة مندوبي حملته من كافة اللجان الانتخابية» بسبب «عدم ضمان أمن وسلامة مندوبي حملته، وما تعرضوا له من اعتداء وقبض، وهو ما وصل إلى إحالة بعضهم إلى النيابة العسكرية». وتقاطع جماعة الإخوان المسلمين والقوى الداعمة لها هذه الانتخابات الرئاسية. ويصل عدد الناخبين في مصر إلى نحو 54 مليون ناخب يشارك عادةً نصفهم ويعزف النصف الآخر عن المشاركة السياسية.