قال القائم بالأعمال في السفارة السعودية لدى تايلاند، عبدالإله الشعيبي، ل «الشرق» إن عدد السعوديين المتبقين هناك يصل إلى 155 شخصاً استناداً إلى أرقام دائرة الهجرة التايلاندية. وأوضح الشعيبي، في تصريحاتٍ أمس، أن عدد السعوديين الذين سافروا إلى تايلاند منذ بداية شهر يناير وحتى أول أسبوع من مايو الجاري بلغ 3.889 شخصاً، بينما بلغ العدد الإجمالي منذ مطلع عام 2013 وحتى هذا الشهر 26 ألفاً و55 مواطنا. وأقرَّ القائم بالأعمال في الوقت نفسه بصعوبة الحصر الدقيق لأعداد السعوديين في تايلاند لتخوف المسافرين من تزويد السفارة بعناوينهم ظناً منهم أنها ستخاطب الجهات التايلاندية لكونهم مخالفين لأنظمة السفر. ودعا إلى تفهم موقف السفارة في الظرف الحالي، قائلاً «نحن لا نملك الحق في منع السعودي من القدوم إلى تايلاند، وفي حال قدومه – الذي غالباً ما يتم في سرية وبطريق غير مباشر- يتوجب علينا تقديم الرعاية اللازمة له». ونبّه إلى أن السفارة السعودية تخدم أيضاً المسلمين في تايلاند «فهم نحو 13 مليوناً يتوجه 13 ألفاً منهم إلى الحج سنوياً إضافةً إلى 7 آلاف معتمر، ونحن ملزَمون بتقديم الخدمات لهم»، حسب قوله. وأشار الشعيبي إلى لجوء «10 سعوديين متزوجين من تايلانديات، بالإضافة إلى 3 عائلات لآباء سعوديين، إلى السفارة كل فترة لتجديد أوراقهم الثبوتية وجوازات السفر». وكانت السفارة في بانكوك دعت السعوديين إلى تسجيل بياناتهم عبر البريد الإلكتروني أو موقع وزارة الخارجية، وتجنب مواقع المظاهرات على خلفية الاحتقان السياسي الذي تعيشه تايلاند بعد تعطل الدستور وتطبيق الأحكام العرفية التي تتيح للجيش حق الاعتقال والتوقيف والتفتيش والمحاكمة في حال الاشتباه. من جانبه، أكد المتحدث باسم المديرية العامة للجوازات، المقدم أحمد اللحيدان، أن «الجوازات» ليست جهة لإصدار التصاريح. وأضاف «في حالة اكتشاف حالة سفر مواطن لبلد ممنوع السفر إليه يتم تحويله – عند تجديد الجواز- إلى القسم المختص لمعرفة سبب سفره، فإذا أثبت امتلاكه تصريحاً من الجهات الرسمية يُعفَى، وإن لم يثبت سلامة سفره تُفرَض عليه عقوبات». وأعلنت «الجوازات» مؤخراً عن التعامل مع 5.093 مخالفة سفر لبلاد ممنوعة أو مخالفة إتلاف أو فقدان جواز، علماً أن العقوبة غرامة مالية بحد أقصى 5 آلاف ريال مع منع المخالف من السفر لمدة لا تزيد عن 3 سنوات.