كشف المجلس البلدي في محافظة القطيف للبلدية وجود خط إنتاج لشركة النظافة المسؤولة عن نظافة طرقات وشوارع المحافظة، موازٍ لنشاط المقاولة المرتبطة بالبلدية. وفي اتصال هاتفي قال رئيس المجلس البلدي السيد شرف السعيدي، إن العمالة التابعة للمقاول لديها سلسلة من المواقع لتجميع النفايات وفرزها، بحيث تفرز المواد حسب عناوينها بين كراتين وألمنيوم وغيرها. وجاءت نتيجة الكشف بعد مداهمة رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف شرف السعيدي، برفقة العضو عبدالعظيم الخاطر، موقعاً لفرز علب الألمنيوم والحديد والكراتين يدار بواسطة مقاول النظافة التابع لبلدية محافظة القطيف. وكشفت المداهمة عن وجود مجموعة كبيرة من عمال مقاول النظافة يقومون بالفرز والتجميع والشحن واستغلال سيارات ومعدات المقاول في تنفيذ هذه العملية وبشكل مستمر، حيث تقوم بإيصال ما يتم جمعه من براميل القمامة من هذه الأنواع للموقع. وذكر عمَّال النظافة الذين تم استجوابهم في الموقع عمَّا يقومون به بأنهم، مجرَّد موظفين يتقاضون أجراً على ما يقومون به من قبل مسؤولين أعلى منهم. وفي إجراء سريع لإثبات الواقعة، اتصل رئيس المجلس البلدي شرف السعيدي فوراً ومن الموقع برئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، ليقف شخصياً على ما يقوم بع عمَّال مقاول البلدية، حيث تجاوب فوراً وحضر بنفسه لمعاينة الموقع ووقف على تفاصيل العملية. وتأتي هذه الحادثة بعد ورود شكاوى كثيرة جداً من الأهالي عن تدني مستوى النظافة في الأحياء، وملاحظتهم قيام عمال النظافة بفرز علب المشروبات الفارغة والكراتين والحديد من براميل القمامة أمام منازل المواطنين وترك باقي النفايات في عملية يومية ومنظمة على مستوى المحافظة، مما أثَّر على مستوى النظافة العامة. ومع كثرة الشكاوى من الناس مباشرة للبلدية وعبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ومطالبات المجلس البلدي للبلدية بتحسين مستوى النظافة، إلا أن الوضع لم يتغير واستمر على هذه الوتيرة لسنوات. وفي خطوة غير مسبوقة قام رئيس المجلس البلدي في القطيف السيد شرف السعيدي بالتحري والمتابعة لمعرفة سرِّ هذا الموضوع وما مصير هذه المخلفات المعدنية والبلاستيكية التي يحرص عمال النظافة على تجميعها ومن المستفيد من هذا الموضوع، حتى استطاع معرفة ذلك السر عندما اكتشف أن هناك عدة مواقع يتم فيها تجميع هذه الأنواع من المخلفات وفرزها فرزاً حسب النوع وتجميعها وتغليفها ومن ثم بيعها عن طريق شاحنات تنقلها إلى مواقع شراء المعادن.