دخل المسلسل الكوميدي السعودي «حسب الظروف» رحلة التصوير، قبل نحو أسبوعين، بعد مشوار مع البروفات لفريق العمل امتدت فترة طويلة، استعداداً لتنفيذه على طريقة «سيت كوم». العمل من إخراج سمير، وتأليف الشاب الحميدي المطيري، الذي يكتب عملاً درامياً لأول مرة، ويشارك في بطولته كل من عبدالعزيز الفريحي، سلطان الرفاعي، «لورنس العرب»، زارا البلوشي، وسارا الجابر، إلى جانب مجموعة من ضيوف الشرف من دول خليجية، بينهم البحرينية العنود الحربي. كما يشارك لاعب نادي النصر خالد الغامدي، في حلقة تتحدث عن حال الرياضة السعودية. وفي الأسبوع الثاني من رحلة تصوير المسلسل، زارت «الشرق» الموقع الرئيس للتصوير (استوديو مغلق) في العاصمة الرياض، لمتابعة كواليس العمل، حيث بدأ تصوير المشاهد التي تجمع أفراد الأسرة الأساسية، والتقت المخرج سمير عارف، الذي أوضح أنه تخلى عن عديد من مشاريعه السينمائية، من أجل تصوير هذا المسلسل. وقال: عندما قرأت نص العمل الذي يحمل مفاهيم وطريقة «سيت كوم» الحقيقية، تمنيت أن يكون من إخراجي، لإعجابي الشديد بالنص الذي بني ليكون عملاً يغير المفهوم السابق لكوميديا الموقف والأعمال السريعة، وينقله لحالة جديدة لم يرها السعوديون من قبل في الدراما المحلية. وعن اختيار «حسب الظروف» عنواناً للعمل، أشار عارف إلى أن ذلك يعود لحال العائلة التي تدور حولها الأحداث، إذ تمر الشخصيات في كل حلقة بظروف خاصة كونت لديهم بعض السلوكيات المتضاربة، التي تعد من أصعب أنواع الكوميديا. وحول الأسماء المشاركة في العمل، قال: إن العمل لا يحمل نجوما من الصف الأول، لكن ستشارك فيه أسماء معروفة في الساحة الفنية، لافتا إلى أن طبيعة الأعمال السريعة ينبغي أن تظهر بفنانين شباب، والسعي لجلب نجم من الصف الأول، يوضح للجمهور أن طاقم العمل ليس واثقاً بما سيقدم، «فلذلك أنا واثق بأن هذا العمل سيظهر بالشكل الذي يتناسب مع ذوق الجمهور». أما المشرف العام على المسلسل، سلطان الرفاعي، فقال إن ميزة العمل تكمن في البطولة الجماعية، وليس البطل والنجم الواحد، مضيفا أن المسلسلات التي تعتمد على طريقة «سيت كوم» نفتقدها كثيراً في المملكة، وما ظهر منها، لم يقدم بالشكل المطلوب والصحيح، «ولذلك عملنا واجتهدنا ليظهر العمل بالشكل الذي يليق بالمشاهد المحلي والخليجي». وأوضح أن طريقة «سيت كوم» تعتمد بالدرجة الأولى على الحركة السريعة مع «الأفيه» المناسب للحركة، ولذلك كان النص ثرياً جداً بهذا الخصوص. وبحسب الرفاعي، فإن أحداث العمل متصلة بشخصياتها، منفصلة بمواضيعها، وتدور حول عائلة سعودية نشأت في أحد الأحياء الشعبية تضطر بعد انتكاسة مالية أن ينتقلوا للعيش مع زوج ابنتهم، الذي يحمل لهم الكراهية، لتبدأ القصة بشخصياتها المختلفة بتقديم حالة من الصراع الكوميدي. وتقدم الفنانة زارا البلوشي، في هذا العمل «كركتراً» جديداً لم تؤده من قبل، وتلعب دور الفتاه «نورة»، التي تعاني تلعثماً في الكلام، بشخصية شبه مضطربة. وعن أدائها لهذا الدور، قالت البلوشي: «قدمت شخصيات عديدة من خلال أعمالي الفنية، وأرى أن هذه الشخصية من أفضل الشخصيات التي سأقدمها خلال مسيرتي، وستظهر موهبتي بشكل أكبر»، مشددة على أنها مؤمنة بأن نجاح الممثل لا يعتمد على «الكم»، بل من خلال الدور والشخصية التي يقدمها خلال العمل، «ولذلك قد أكون من أقل الممثلات مساحة في هذا العمل»، مشيرة إلى أن الدور أحيانا لا يتطلب ظهور الممثل في جميع الحلقات، لكن نجده موثراً ويلعب دوراً محورياً مهماً في العمل، مبينة أنها حريصة على «الكركتر» الذي يضيف لها ويظهر طاقتها الفنية ويقدمها بشكل جميل للجمهور.