أقامت جمعية النهضة النسائية الخيرية حفلاً ختامياً لدورة «تثقيف الأم والطفل» بحضور الأميرة «سارة الفيصل» وعدد من سيدات الأعمال والمجتمع، كانت للحفل نكهة خاصة ولاذعة وحراقة! عندما تقدمت الخريجات لتسلم شهاداتهن من يد الأميرة، وأتت بعد ذلك طامة البهارات الكبرى لتغطي على فرحة الشهادات التربوية والمفيدة للأم والطفل والأسرة السعودية العظيمة، وكانت على شكل هدية مقدمة من النهضة النسائية الخيرية لخريجاتها وهي عبارة عن بهارات مشكلة!!! فاحت رائحتها وعطرت المكان والزمان بالخيبة والحسرة! ورسمت ألماً شديداً في قلوب المحطمات خلقة! وليتها كانت الهدية على الأقل عطوراً أو زهوراً أو شيئاً يتعلق بالفرح والنجاح. أو دريهمات يساعدن بها المستفيدات اللواتي وضعتهن الظروف على «الحديدة الحارة» مع بهارات الحياة الأليمة! التي أحرقت أرواحهن قبل أجسامهن وأشياء كثيرة في حياتهن المريرة. فلذلك نقول: الفقيرات لا يحتجن البهارات، فهن مبهرات، ومشاعرهن «مفلفلة» ومحترقة على الآخر! ولذلك أقترح على جمعيتنا الحبيبة في الموسم المقبل أن تقدم لكل خريجة صحن محشي! وللمتفوقات مخلل مشكَّل! وفي السنة التي تليها -إن شاء الله- يكون هناك ربيع وتكتسي الأرض بلونها الأخضر الجميل ويكون موسم «الفقع» ويكون هو الجائزة الكبرى، التي تقدمها جمعية النهضة النسائية الخيرية للسعوديات اللواتي وضعتهن ظروفهن الخاصة تحت الصفر بأصفار. السؤال: هل قلت الهدايا؟ أم هذا استخفاف بعقل السيدة السعودية؟ الخلاصة: شهادة بالبهارات إنجاز سعودي جديد!!