لم يتردد مدير عام التربية والتعليم في منطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع كثيرا في قفل الدوام الرسمي على عدد من مديري المدارس والمعلمين الغائبين والمتأخرين عن دوام اليوم الدراسي أمس الأول، في عدد من المدارس النائية بصحراء الربع الخالي وتدوين ملاحظاته لمنسوبي تلك المدارس على سجل الدوام، أبرزها أنه حضر ولم يجدهم». و قام المنيع يرافقه مساعده للشؤون التعليمية «بنين» حسين آل معمر بجولة تفقدية مفاجئة، شملت المدارس النائية على امتداد الطريق الصحراوي لمثلث (نجران – الرياض – شرورة)، شملت مدارس أبي سعيد الخدري وسلطانة والمندفن والمنخلي وتماني . ولاحظ مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة عدم التزام بعض تلك المدارس البعيدة عن الأنظار بالجدول الزمني لسير اليوم الدراسي دون مراعاة لمصلحة الطلاب، ووجه بتشكيل لجنة مكونة من الإشراف التربوي وإدارة المتابعة للتحقيق مع مديريها حول عدد من الملاحظات التي رصدها أثناء زيارته، أهمها عدم جودة العمل التربوي والتعليمي الذي تقدمه تلك المدارس، وعدم تطبيق خطة المنهج الدراسي، فضلا عن عدم انضباط الطلاب وانتظامهم في الفصول الدراسية كنتيجة طبيعية لقلة انضباط قائدي العمل التربوي والمعلمين، وفيما طالب المنيع إحدى مديرات المدارس إحضار سجل الدوام الرسمي عن طريق حارس المدرسة وزوجته، لاحظ غياب 14 معلمة عن الدوام الرسمي لتلك المدرسة، ووجه الإشراف التربوي النسوي بالشخوص ميدانيا إلى تلك المدرسة والإفادة عن أسباب ذلك. وتولى إدارة الحصة الدراسية لمادة «لغتي» في مدرسة للبنين وقام باختبار الطلاب في مادة الإملاء مبديا انزعاجه من ضعف بعض منهم، وحث طلاب مدرسة ثانوية على أهمية المحافظة على ممتلكات المدرسة التي تم إنشاؤها في قلب الصحراء وتزويدها بكافة الاحتياجات والتجهيزات من أجلهم. كما لم يعتمد المنيع على تقييم بعض مديري المدارس التي زارها لأداء المعلمين، وبادر بسؤال الطلاب وأولياء أمورهم الذين صادف وجودهم في الزيارة عن أداء المعلمين، وتفقد كتبهم ودفاترهم الدراسية لمتابعة مدى التزام المعلمين بخطة المنهج الدراسي، موجها الجميع بضرورة احترام أوقات الدوام الرسمي حتى الحصة الأخيرة من الأسبوع المقبل، مؤكدا أنه سيتابع ذلك أولا بأول طوال الأسبوع الأخير من الدراسة.