استمرت فعاليات مهرجان مسرح الطفل الثالث الذي تقيمه وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء وشهد اليوم الثالث عرضا مسرحيا بعنوان (مملكة الألوان) قدمته فرقة مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء. وشهد العرض حضورا جماهيريا كثيفا لم يستطع بعضهم الدخول إلى صالة المرحوم عبدالرحمن المريخي، التي اكتظت بالحضور، واتخذ العمل الذي ينتمي للمسرح التفاعلي وكتبه سلطان أحمد النوة عنصر الخيال مدخلا لتمرير مجموعة من المبادئ والأسس التربوية، وتحكي قصة المسرحية المتخيلة، التي أخرجها محمد بن عبدالرحمن الحمد، قصة مرسم يحوي حاملا كبيرا للوحة ضخمة تغطي معظم أجزاء المسرح الخلفي وعلبة ألوان كبيرة وفرشاة للتلوين. وفي واحة الأطفال ومن ضمن الفعاليات المصاحبة للعروض المسرحية توافد الأطفال على ركن الرسم على الوجه للحصول على الشخصيات المحببة لديهم، فكانت شخصية القطط والحيوانات المفترسة والأليفة غاية الأطفال بحسب ما ذكرته المسؤولة على الركن دانة منصور، التي استخدمت للرسم على الوجوه ألوانا خاصة، أما ركن الرسم الحر فكان انطلاقة للأطفال للتعبير عن مكنوناتهم وتفريغ مشاعرهم من خلال الألوان والرسوم المختلفة حيث زار الركن منذ بداية المهرجان ما يقرب من 300 طفل. وأوضحت منسقة لجنة الفن التشكيلي والخط بجمعية الثقافة والفنون في الأحساء سلمى الشيخ أن الرسم هو أسهل طريقة يعبر بها الطفل عن نفسه سواء باختياره الألوان أو الرسوم المختلفة، ومن خلال الرسومات أشارت الشيخ إلى أنه من خلال الرسومات يمكن التعرف على شخصية الأطفال، وعبرت زائرة للمهرجان «أم عبدالله» عن سعادتها من خلال ما شاهدته من فعاليات للمهرجان وذلك من خلال انطلاقته، مشجعة كل أم أن تغرس في أبنائها حب التعلم فالمسرح يقدم عروضا تعليمية بطابع ترفيهي، إضافة للفعاليات المختلفة الأخرى التي لها دور في تنمية مواهبهم وتفريغ طاقاتهم فيما يفيدهم، معربة عن سعادتها لمشاركة طفلتين لها في تقديم أحد العروض المسرحية.