حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من أن أوكرانيا يمكن أن تغرق في «الفوضى وخطر حرب أهلية» في حال لم تنظم الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو. وصرح هولاند في مقابلة مع مجموعة «بي اف ام تي في/ار ام سي» الإعلامية أن الأمر يتعلق ب «إفساح المجال أمام الرئيس الفائز في الاقتراع ليكون شرعيا بنظر الجميع»، وهو ما لا تريده «روسيا، فلاديمير بوتين». وأضاف هولاند «إذا لم تتم الانتخابات الرئاسية فستحل الفوضى وخطر حرب أهلية». وتابع «يجب أن تمارس كل الدول الأوروبية ضغوطا على روسيا من خلال العقوبات. ومضى يقول «لقد أجريت اتصالا بشكل غير مباشر مع بوتين لأبلغه بمدى الأهمية التي توليها فرنسا للانتخابات في أوكرانيا. وأعتقد أنه يواجه ضغوطا في الوقت الحالي». وأضاف «من واجبنا كأوروبيين أن نكون منسجمين مع أنفسنا. هل أوروبا قادرة على نقل رسالة بسيطة ووحيدة بسبل ضغط كافية هي العقوبات؟ فرنسا في الموقف نفسه مع ألمانيا وهذا ما سيتيح لنا إجراء الانتخابات في 25 مايو». ووضعت الاضطربات الانفصالية في شرق أوكرانيا وأعمال العنف الأخيرة في أوديسا البلاد على شفير حرب أهلية وتعتبر موسكو التي لا تعترف بهذه الحكومة أن تنظيم انتخابات رئاسية في الإطار الحالي يعتبر «مهزلة». ويتهم الغربيون موسكو بالوقوف وراء الاضطرابات في أوكرانيا.وفي السياق ذاته أعلن وزير الداخلية الأوكراني آرسين أفاكوف أن أكثر من 30 انفصاليا موالين لروسيا قتلوا وأصيب العشرات بجروح في الهجوم العسكري على سلافيانسك (شرق اوكرانيا)، الذي بدأ الإثنين وقتل فيه أربعة عسكريين أيضا. وقال افاكوف «قتل أربعة عسكريين وأصيب 20 آخرون بجروح. وبحسب تقديراتنا قتل 30 إرهابيا وأصيب العشرات بجروح»، مستخدما التعبير الذي تلجأ إليه كييف للإشارة إلى الانفصاليين المسيطرين على المدينة.