قضت محكمة تونسية بسجن ضابط في جهاز المخابرات التونسي 6 سنوات نافذة بعد إدانته ببيع معلومات حول «أزلام» للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، مقيمين في تونس، كما أفاد مصدر قضائي أمس.وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم محكمة تونس الابتدائية إن المحكمة قضت مساء الإثنين بسجن الضابط مع مواطنين ليبيين، أحدهما هارب، 6 سنوات نافذة، وبتغريم كل واحد منهم 10 آلاف دينار (حوالي 5 آلاف يورو).وأضاف إن أحد الليبيين «اتصل بالضابط (التونسي) وطلب منه مَدَّه بمعلومات عن تحركات بعض أزلام القذافي، مقيمين في تونس، وعناوينهم وأرقام هواتفهم» مقابل مبالغ مالية. وتابع: إن الضابط أدين بتهم «ارتشاء موظف عمومي، وتسهيل إنجاز عمل مرتبط بخصائص وظيفته، والمشاركة في ذلك». ويعتقد حوالي 70% من التونسيين أن الشرطة هي الجهاز الأكثر فساداً في تونس، وذلك بحسب نتائج استطلاع للرأي أجرته منظمة الشفافية الدولية ونشرت نتائجه في يوليو 2013. وامتنع الناطق الرسمي عن الإدلاء بتوضيحات عن الجهة التي ينتمي إليها المواطنان الليبيان. وبحسب منظمات غير حكومية تونسية وليبية، يقيم في تونس اليوم نحو نصف مليون ليبي من الموالين السابقين لنظام القذافي.