ضرب العنف الملاعب الإيطالية مجدداً في المباراة النهائية لمسابقة الكأس أمس الأول التي توج نابولي بطلاً لها بفوزه على فيورنتينا 3-1 على الملعب الأولمبي في روما. وتأخر انطلاق المباراة نحو 45 دقيقة بعد إطلاق نار أدى إلى اشتباكات بين أنصار نابولي ورجال الأمن الذين تدخلوا لإعادة الهدوء، إذ هددت جماهير نابولي باجتياح أرض الملعب قبل أن تتراجع عن قرارها بعد أن علمت أن أي مصاب لم يفارق الحياة. وأحد الأشخاص الثلاثة من مشجعي نابولي الذين جرحوا من عملية إطلاق النار في غيبوبة صناعية حتى يقرر الأطباء الطريقة الأفضل لاستخراج الرصاصة التي أدت إلى ثقب في الرئة واستقرت قرب العمود الفقري. وهناك شخص رابع يُعتقد أنه من مشجعي نادي روما، نُقل أيضاً إلى المستشفى، وتم استجوابه من الشرطة حول علاقته بالأحداث قبيل انطلاق المباراة. وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» إلى أن الشرطة اعتقلت أمس مشجعاً متشدداً لنادي روما هو دانييلي دي سانتيس، ووجهت له تهمة محاولة القتل. وتسببت أعمال العنف هذه التي ضربت كرة القدم الإيطالية في حالة من الغضب خصوصاً في الصحف التي تحدثت عن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية لمعالجة المشكلة. كما قال مدرب يوفنتوس أنطونيو كونتي: «كل مرة تحصل فيها هذه الأعمال الخطيرة تؤدي إلى حالة من الغضب، فنحن نسمع نفس الأصوات دائماً التي تقول ماذا ينبغي القيام به؟ لكن لا شيء يحصل للتأكد من عدم تكرارها».