تسبب المدير الفني لفريق الأهلي الأول لكرة القدم، البرتغالي فيتور بيريرا في انقسام كبير داخل البيت الأهلاوي بعد خروج الفريق خالي الوفاض تماماً من بطولات الموسم الرياضي، حيث تباينت الآراء ما بين معارض ومؤيد لاستمراره في الفترة المقبلة. ووفقاً لمصادر «الشرق» فإن عدداً من أعضاء مجلس الإدارة حملوا المدرب البرتغالي مسؤولية فشل الفريق الأهلاوي في تحقيق أي بطولة هذا الموسم، مطالبين بضرورة إقالته من منصبه والتعاقد مع مدرب جديد يواكب طموحات جماهير الأهلي، مؤكدين أن أخطاء بيريرا ساهمت وبشكل كبير في تراجع مستوى الفريق بسبب سوء اختياراته الفنية بعد جلبه الرباعي الأجنبي لويس ليال، سوك هيون، موسورو، وروي نيتو، مشيرين إلى أن هؤلاء اللاعبين لم يشكلوا أي إضافة حقيقية للفريق، بل كانوا عبئاً على إدارة النادي، مستغربين إصرار المدرب البرتغالي على اللعب بأسماء محددة وتجاهل العناصر الشابة خصوصاً بعد فقدان فرصة المنافسة على لقب الدوري. في المقابل، يشدد أعضاء آخرون في مجلس إدارة النادي الأهلي على ضرورة عدم الحكم على المدرب البرتغالي بيريرا في موسمه الأول مع الفريق، مؤكدين أن مصلحة الفريق في استمرار هذا المدرب الذي نجح في وضع بصمته الفنية كما كان عليه حال الفريق في مبارياته الأخيرة، مؤكدين أن المدرب البرتغالي ليس سيئاً، لكن الإصابات التي ضربت الفريق، وحرمته من أبرز اللاعبين أربكت حساباته وأثرت كثيراً على عمله. وفي الوقت الذي تترقب فيه جماهير الأهلي القرار النهائي بخصوص الجهاز الفني، وصف مصدر مقرب من إدارة الأهلي الاختلاف في وجهات النظر حول المدرب بيريرا بالأمر الطبيعي، مؤكداً أن هذا الأمر لن يكون أمام استمرار المدرب البرازيلي الذي توقع أن يواصل مشواره مع النادي حتى نهاية فترته بنسبة 90%، خصوصاً أن المدرب لديه الرغبة في إكمال فترة عقده وترك بصمته قبل أن يرحل. إلى ذلك، تنتظر إدارة النادي الأهلي التقرير الفني من المدرب بيريرا للموسم الرياضي لمناقشته واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الفريق سواء المتعلقة بمستقبل الجهاز الفني، أو ملف الإحلال والإبدال في صفوف الفريق. يشار إلى أن المدرب البرتغالي فيتور بيريرا الذي تعاقدت معه إدارة الأهلي لمدة موسمين في يونيو الماضي، بدأ مشواره التدريبي في نادي بورتو البرتغالي كمدرب للفئات السنية، ومن ثم تولي تدريب فريق سانيونيسي في الدرجة الثالثة بين عامي 2004م و2005م، وبعدها خاض تجربة تدريبية في نادي أسبينيو من عامي 2005م إلى 2007م، قبل أن يعود مدرباً لدرجة الشباب في نادي بورتو، قاد بعدها فريق سانتا كلارا من 2008 إلى 2010 ضمن الدرجة الثانية. وفي عام 2010، عمل بيريرا مساعداً للمدرب فياش بواش في بورتو حيث حقق الفريق الدوري والكأس والدوري الأوروبي والسوبر المحلية، وبعد انتقال بواش لتدريب تشلسي الإنجليزي، أختير بيريرا مدرباً لبورتو عام 2011م، حيث حقق في موسمه الأول بطولة السوبر البرتغالية وبطولة الدوري، لكنه أخفق في الكأس وعلى الصعيد الأوروبي. وفي موسمه الثاني مع بورتو، حقق بيريرا بطولة الدوري البرتغالي دون أي خسارة لفريقه، وقاده إلى دور ال16 في دوري أبطال أوروبا.