أطلقت الطالبتان: فاطمة التركي، وبتول الركف، العنان لقدراتهما في الرسم والفن التشكيلي وسط مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي في ركن المدرسة الثانوية الأولى بعنيزة، التي شاركت في فعاليات «أسبوع الموهبة» المُنطلق قبل أيام. وزيَّنت رسومات الفنانتين الشابتين المعرض في هذا الأسبوع.. حيثُ تفيد الطالبة بتول الركف أن الرسم هو عبارة عن تعبير تشكيلي يستلزم تنفيذ الأعمال الكبيرة، وهو تعبيرٌ عن الأشياء بواسطة الخط أساساً أو البقع أو بأي أداة؛ إذ يُعتبر شكلاً من أشكال الفنون المرئية وهو أحد الفنون السبعة. وتُضيف بتول، إن الرسم قد يكون تسجيلاً لخطوط سريعة لبعض الملاحظات أو المشاهد والخواطر لشكل ما في لحظة معينة، وقد يكون عملاً تحضيرياً لوسيلة أخرى من وسائل التعبير الفني، ولكنه في أحيان كثيرة ما يكون عملاً فنياً مستقلاً. وتختتم قولها بأن الرسم لديها انطلق من موهبةٍ متوارثة في العائلة كلها؛ فاستمدت الرسم من والدها الرسام بطبيعة هوايته الحالية، وطُموحها معرض يحتضن جميع أعمالها الفنية. وتحدَّثت التشكيلية فاطمة محمد التركي «الرسام يجب أن يكون مرهف الحس، يمتلك عينين كعيون الصقر يلتقط تفاصيل الجمال بسرعة البرق ويحس به، ليعكسه إحساساً في عمله الإبداعي. والرسام لا يرسم بيده؛ إنما بروحه وريشته؛ ليعكس ترددات الروح، لأنها تستمد أحكامها في التلوين من عوالم كونية جسدت الجمال في الواقع غير المرئي، حيثُ كانت بدايتي بالرسم من الطفولة أقوم برسم كل ما أراه ومن ثم بدأت أقلد صور الفنانين المحترفين بالرسم إلى أن أصبحت بهذا المستوى بحسي وفني وطابعي الخاص، فأنا أعشق تدوير الأشياء وتشكيلها فنياً».