فككت السلطات المغربية خلية تابعة لحزب التحرير الإسلامي، كانت تخطط لهجمات إرهابية داخل التراب المغربي، مستهدفة “الإخلال بالأمن العام، واستقرار البلاد”، كما قالت وزارة الداخلية المغربية، في بيانها أمس الأول، وأضافت أنه جرى ضبط ثلاثة عناصر من التنظيم، الذي يصنف في خانة المنظمات الإرهابية ذات البعد الدولي. وهذه هي الضربة الأولى التي تتم في عهد الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات عن تفاصيل أكثر حول الخلية التي تتكون من ثلاثة أشخاص. حيث ذكر بيان وزارة الداخلية أن “العملية تتم في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها القوات الأمنية لمحاربة التطرف مما مكن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من تفكيك الخلية التابعة لما يسمى ب “حزب التحرير الإسلامي”. وكشف البلاغ ذاته أن من العناصر الثلاثة مغربي حامل للجنسية الدانماركية تم “إيفاده من طرف هذا التنظيم من أجل الإشراف على تنفيذ مخطط يستهدف الإخلال بأمن واستقرار البلاد من خلال استقطاب أكبر عدد من الأتباع يتم تجنيدهم لهذه الغاية”. ويضيف البلاغ أن عناصر الخلية المفككة التي تتلقى دعما ماديا، من طرف نشطاء تابعين لنفس التنظيم مقيمين بأوروبا، قامت بترويج فكرها العدمي” من خلال توزيع مجموعة من المنشورات بعدد من المدن المغربية تشكك من خلالها في نجاعة المسار الديموقراطي وتحرض على إثارة الفتنة” . وبحسب المعطيات المتوافرة فإن حزب التحرير الإسلامي المحظور والذي توجد رؤوسه الكبيرة في المهجر، ظهر اسمه لأول مرة بالمغرب في السنوات الأخيرة لعقد الثمانينات، عبر جملة من المنشورات المتداولة من خلال شبكة الانترنت وبعضها تم توزيعها بداية بشمال المملكة ثم بباقي المدن الكبرى. ويتزعم حزب التحرير الإسلامي، على الصعيد العالمي حاليا، الأمير عطا خليل أبو رشتة، الأردني الجنسية والفلسطيني الأصل، وتقول المعلومات إنه مهندس مدني وأصبح أميرا منذ منتصف أبريل 2003، واعتقلته السلطات الأردنية أكثر من مرة. ويذكر أن بيان وزارة الداخلية المغربية لم يشر إلى جنسية عضوي الخلية الآخرين، وإن كانت الاحتمالات تشير إلى أنهما من جنسية أجنبية، حيث سيتم تقديم أعضاء هذه الخلية المتطرفة للعدالة بعد انتهاء البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة.