أشاد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، بالفعاليات التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مؤكداً حرص واهتمام الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على بناء بيئة تقنية تدعم ما يعيشه العالم من تطور في جميع المجالات، وتواكب هذا التطور في الوقت نفسه. وثمَّن خلال افتتاحه في قاعة السيف بكورنيش الخبر أمس، فعاليات أسبوع العلوم والتقنية 2014م، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، جهود المدينة في إقامة مثل هذه الملتقيات التي تسهم في تطوير قدرات الشباب السعودي وإمكاناتهم. من جهته، وصف رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، معرض العلوم والتقنية بأنه مشوق ويعكس مدى التنوع في الأنشطة والمبادرات التي من الممكن أن تشارك فيها مراكز البحث، وقال «الشباب والأفراد هم من يصنعون الحلول للمشكلات التي تواجه القطاعات الاقتصادية في المملكة أو المستهلكين، وتعطي مثالاً حياً للمجالات المتاحة للشباب والشابات في مجال العلوم والتقنية»، وأضاف «الجامعات ومراكز الأبحاث في الشركات العملاقة يمكن أن تسهم في تحويل التقنية من كلفة على الاقتصاد السعودي إلى مراكز تنافسية ذات قيمة عالمية في مسيرة السباق الاقتصادي العالمي». وأوضح الفالح أن التقنية لم تعد خياراً بل أصبحت قضية الساعة من خلال الاستثمار في التقنية والبحث العلمي والابتكار وتحويل الابتكارات على أيدي أبناء وبنات الوطن إلى منتجات ذات قيمة عالية، والاستثمار في هذه الاقتصاديات وتفعيلها لنضمن تحول الاقتصاد السعودي من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد معتمد ومحفز للمعرفة، وتحويل المعرفة التي ستتبلور من ذلك إلى قطاعات اقتصادية جديدة لا نستطيع تخيلها في الوقت الحالي أو حتى التفكير في طريقتها»، وتابع «بسواعد شباب المملكة الحالية والمستقبلية نستطيع أن نصنع اقتصاداً قوياً يواكب الاقتصاديات العالمية، وتكون وسائل التقنية والمعرفة هي العامل الحاسم في ذلك وسبيل النجاح في هذا الجانب». إلى ذلك، قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد السويل، إن المعرض يستهدف جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً الطلاب والطالبات لغرس حب العلوم في نفوسهم، مشيراً إلى أن نسبة الطلاب المتخرجين في الأقسام العلمية بعد الثانوية في المملكة لا تتجاوز 25%، بينما في دول مثل كوريا والصين تصل النسبة إلى 50%. وأوضح أن المدينة تمنح براءات الاختراع وفقاً للأنظمة المعمولة، وذلك بالتقدم لها وتسجيل الاختراع لديها وفق المتبع وتبعاً للإجراءات، مبيناً أن المدينة تُساند المخترعين في الحصول على براءات الاختراع، كما أن كثيراً من الأمور لا تحتاج إلى براءات اختراع وإنما لرعاية فقط، وأضاف «المدينة تدعم الشباب في مجال الإلكترونيات والبرمجيات وكل ما يندرج في هذه الجوانب، ونسعى لاستقطاب الدعم المالي من رجال الأعمال وتوصيلهم بالمخترعين لكوننا جهة إشرافية وبحثية ولا ندعم في الأمور القانونية، كما أن المدينة ترعى كثيراً من الأفكار الخلاقة من الشباب بشراكة مع أرامكو والجامعات ومراكز الأبحاث، ونُهيئ لهم فرص النجاح». وكشف السويل عن مشروع محطة تحلية المياه الذي تعمل عليه المدينة حالياً في الخفجي ويعمل بالطاقة الشمسية والألواح الخشبية التي تدعم بناء المرشحات، وهي المحطة الأولى والأكبر من هذا النوع في العالم بسعة 30 ألف متر مكعب يومياً بسعر أقل من السعر الحالي، وأضاف «بعد سنة ونصف السنة من الآن سنشاهد هذه المحطة تضخ بكامل قوتها القصوى المياه المحلاة، والحكومة طلبت منا إعداد تصاميم وتصورات لثلاث محطات مشابهة على ساحل البحر الأحمر نعكف على تصاميمها حالياً»، مؤكداً أن عمل المدينة يقوم على البحث والتطوير وليس البناء والإنتاج، وتابع «سلمنا الأمور التنفيذية لشركة تقنية متخصصة تتولى حقوق البناء والإنتاج». يُذكر أن الأسبوع تُعرض خلاله عديد من القضايا العلمية والمنتجات التقنية التي تنفذها المدينة في مراكزها البحثية بشكل يساعد الزوار والحضور على اكتساب تصور عام عن المجالات والقضايا العلمية وأساسياتها، فضلاً عن تنمية مهارات التفكير والبحث العلمي لديهم من خلال التجارب التفاعلية. ويشتمل المعرض على أكثر من ثلاثين جناحاً تقدم عديداً من العروض والتجارب الحية، حيث يمكن للزائر مشاهدة عديد من التجارب العلمية في عدد من المجالات والتخصصات، مثل الروبوتات الآلية ومنتجات تعمل على الطاقة الشمسية، إضافة إلى بعض المنتجات البتروكيماوية، وأيضاً عروض القبة الفلكية.