تشارك المكتبة الرقمية السعودية التابعة لوزارة التعليم العالي في المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات الجامعات السعودية، الذي ينطلق مساء اليوم الإثنين في مدينة الرياض ولمدة أربعة أيام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عبر جناح رئيس يضم محتوى علميا وبحثيا يعتبر الأضخم على المستوى العربي، ويعرض سبل وآليات الاستفادة من هذا المحتوى الأكاديمي والعلمي من قبل الطلاب وأساتذة الجامعات والباحثين، وهو ما يدعم الهدف الأساسي للمؤتمر في تشجيع الابتكار وريادة الأعمال. من جهته، أوضح المستشار بوزارة التعليم العالي، والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية الدكتور عبدالحميد السليمان: أن التطور الذي تحققه أي دولة يعتمد على مدى ما حققته في بناء الموارد البشرية وتطويرها، وتعتبر وزارة التعليم العالي من أهم وسائل تطور الموارد البشرية، التي تعد استثماراً استراتيجياً لأي دولة، مؤكداً أن المكتبة الرقمية بما توفره من محتوى علمي رقمي ضخم تعتبر أبرز الداعمين لمحاور المؤتمر الرئيسة هذا العام وهي الابتكار وريادة الأعمال، العلوم الصحية، العلوم الأساسية والهندسية، والعلوم الإنسانية. وأضاف: يشهد التعليم العالي تغيُّرات كبيرة، وتحولات، وتحديات على مستوى العالم، التي فرضها التطور التقني والمعلوماتي للحضارة المعاصرة، وتساهم المكتبة الرقمية في هذا الإطار بجهد أساسي من خلال شراكتها مع أبرز الجهات العلمية حول العالم في رعاية علماء المستقبل في المملكة، وتحفيز عملية التفكير النقدي، وتزويد المجتمع العلمي السعودي بأهم الأعمال العلمية في العالم. وأشار الدكتور السليمان إلى أن المكتبة تمثل أضخم تكتل عربي أكاديمي في مجال المكتبات الرقمية، حيث وفرت (5) ملايين رسالة علمية و(310) ألف كتاب، بالإضافة إلى (184) قاعدة معلومات و(160) ألف مجلة علمية و(7) ملايين صور شاملة وذلك في مختلف التخصصات العلمية والنظرية ومتاح باللغة العربية واللغة الإنجليزية. ونوّّه أن المكتبة الرقمية السعودية تعتبر من الخطوات الهامة والبارزة في سبيل دعم البحوث العلميّة في الجامعات السعودية سواء كانت حكومية أو أهليّة، لاسيما وأنها تختصر الجهد والوقت أمام أعضاء هيئة التدريس والطلاب ليجدوا كافة ما يريدون من مراجع علميّة في جميع التخصصات التي يوفرها ناشرون عالميون. وأضاف أن المكتبة تساهم بجناح تعريفي للزوار الباحثين والطلاب والطالبات، والاطلاع على إنجازات المكتبة الرقمية السعودية ودورها في توفير مصادر المعلومات، والتعرف على آلية البحث في المحتوى الرقمي للمكتبة واستخدام البوابة الإلكترونية الجديدة؛ مما يسهل على الطلاب والباحثين آلية البحث العلمي والحصول على المعلومة، كما يتم التدريب على مواقع الناشرين من حول العالم و كيفية البحث المتعدد و الكتابة العلمية البحثية. ويعد المؤتمر تظاهرة علمية تنافسية لجميع طلاب وطالبات الجامعات والكليات السعودية الحكومية والأهلية لعرض مشاريعهم البحثية، وأفكارهم الإبداعية، ومبادراتهم الريادية، عبر محاوره المختلفة، وفعالياته المصاحبة، وسيركز المؤتمر هذا العام على أربعة محاور رئيسة هي الابتكار وريادة الأعمال، العلوم الإنسانية والاجتماعية. العلوم الأساسية والهندسية، وأخيراً محور العلوم الصحية، في حين تشتمل الفعاليات المصاحبة على مشاريع الخدمة المجتمعية، والإلقاء العربي، والأفلام الوثائقية، والمشاركات الفنية.