أطلقت وزارة الصحة أمس، تحذيرا رسميا مفاده أن الطب الشعبي لا يملك العلاج للحالات المصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا». وأبلغ «الشرق» المتحدث باسم الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية خالد العصيمي أن ما يسمى بالطب الشعبي غير معترف به من قبل وزارة الصحة. وذهب إلى أن من يعمل بمهنة «طبيب شعبي» ما هو إلا ممارس لمهنة الطب دون ترخيص، معتبرا وصفات الأطباء الشعبيين مجرد «خرافات لا تمت للبحث العلمي بأي صلة». حذر استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور فرحان العنزي مما يتم تداوله بين الناس عبر مواقع التواصل والواتسآب من تبادل لوصفات وخلطات شعبية مثل تناول الزبادي والثوم والحبة السوداء وشرب الزنجبيل.. وغيرها. وقال: إن كل هذه النصائح والوصفات ما هي إلا خرافات ولا تمت للبحث العلمي بأي صلة، ولا يجوز إطلاقها ولا تداولها، لأن استخدامها قد يعطي للناس اطمئناناً كاذباً، والحقيقة أن الكل قد يصاب بكورونا إن تعرض له. عاودت الشائعات ظهورها مجدداً طارحة وصفات للعلاج بالطب الشعبي بعد أن فتح الباب على مصراعيه أمام العطارين في ظل إخفاق المختصين في إيجاد الوصفة الناجعة. وأدلى عطارون التقتهم «الشرق»بدلوهم مبتكرين خلطات «عجيبة ومثيرة» يقولون إنها قادرة على الفتك بالفيروس في أيام معدودة، مستغلين في ذلك عواطف وهلع الناس، الذين باتوا يتهافتون عليهم طلباً ل «الخلطات السرية»، وأسهمت عدد من وسائل التواصل الاجتماعي في نشر هذه «الشائعات». يقول مختص الأعشاب الطبيعية سالم الدوسري «إن البخور بصفة عامة يطرد الفيروسات، بينما المستكة «ولبان الذكر» والجاوي أشد تأثيراً على الفيروسات القوية»، لافتاً إلى أنها لا تقضي عليها بل تطردها من المكان، فيعمل عمل المعقم للهواء. وحذر الدوسري من استغلال بعض ضعفاء النفوس خوف الناس من الفيروس لإعطائهم وصفات خاصة هدفها الأول الكسب المادي، وقال «إن أي علاج يجب أن يكون عن طريق المختبرات الصحية، وليس عن طريق العطارين في حال ظهور مرض جديد». ويوافقه الرأي صاحب محل عطارة محمد عبدالله في أن هناك طلباً متزايداً على «اللبان الذكر» والجاوي لما ثبت من تأثيره الكبير في تعقيمه للجو، ولا غنى عنه في أي بيت ويستخدم بشكل يومي وفي الحالات العادية، مشيراً إلى أن اللبان والجاوي وقاية من الأمراض والجراثيم والفيروسات ولا يعتبر علاجاً، محذراً من استنشاق البخور بأنواعه لما له من تأثير سيئ على الجهاز التنفسي، كما حذر من شراء بعض الأعشاب التي يبيعها بعض العطارين من ضعفاء النفوس مدعين أنها تقضي على الفيروس دون أي دليل مادي أو علمي. بينما يؤكد خبير العسل سيد يوسف أن العسل وماء زمزم وزيت الزيتون تساهم في العلاج من فيروس الكورونا بشرط أخذها بنية الشفاء، لافتاً إلى أن هناك طلباً خلال الأيام الماضية على شراء ماء زمزم، الذي قال الرسول الكريم: «ماء زمزم لما شرب له»، ولكن يلزم الشفاء اليقين وهذا أهم ما في الأمر. اقرأ أيضا: