أسدل الستار عصر أمس على حملة الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي بواسطة سيارة «الماموجرام»، في بلدة القديح بمحافظة القطيف، بفحص 250 سيدة. وحققت الحملة التي انطلقت تحت شعار «سرطان الثدي يسلب منا أغلى ما نملك»، واستمرت على مدى 12 يوماً، نجاحاً كبيراً، حيث تهافتت السيدات في أيامها الأولى لطلب الفحص، الأمر الذي جعل اللجنة المنظمة تستعين بسيارة أخرى لمواجهة تكدس الراغبات في إجراء الكشف، فيما حالت الظروف الصحية وعدم انطباق الشروط على أكثر من ستين سيدة دون تمكنهن من إجراء فحوصات الماموجرام المجانية. وذكرت اللجنة المنظمة ل«الشرق»، أنها خصصت طيلة أيام الحملة هاتفاً لتلقي الاستفسارات؛ واستقبلت أكثر من 350 مكالمة من سيدات، وكانت غالبية الاستفسارات الواردة تخص مواعيد الفحص ومدته وشروطه، بالإضافة لعدة أسئلة تخصصية، وتم تحويلها للمركز الصحي للإجابة عليها وتوجيه بعضها للجهة الطبية المناسبة. وشهدت الحملة التي أشرفت على تنظيمها جمعية مضر بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية ومساندة من مركز الرعاية الصحية الأولية في القديح، إقامة فعاليات توعوية مصاحبة، بينها محاضرة وورشة عمل طبية أشرفت عليها الدكتورة جليلة الجميعة، وفعاليات تثقيفية للفتيات حول كيفية الكشف الذاتي. وشكر منسق الحملة شرف العلويات، رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية الشيخ عبدالعزيز التركي، على تجاوبه السريع بتوفير السيارة في القديح، متمنياً أن تنظم هذه الحملة بشكل دوري وسنوي في البلدة، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة أمهاتنا وأخواتنا، وتحقيق هدف ورسالة الجمعية السعودية للسرطان، كما توجَّه بالشكر لجميع المتطوعات اللاتي عملن طيلة أيام الحملة، وجميع الجهات المساندة.