توافد أساتذة وأعضاء هيئة التدريس وطلاب يمثلون 501 من جامعات ومؤسسات علمية عالمية من 37 دولة، فضلاً عن 51 جامعة ومؤسسة تعليمية محلية على جناح "المكتبة الرقمية السعودية" المشارك في التظاهرة العلمية العالمية التي احتضنها مركز معارض الرياض والمتمثلة ب المؤتمر والمعرض الدولي الخامس للتعليم العالي، وقد لفتت المكتبة أنظار الحضور والزوار الذين ضاقت بهم ردهات المركز بما رحبت نظير تميزها بما تزخر به من زاد علمي لا غنى عنه لأعضاء هيئة التدريس والأساتذة والباحثين، بالإضافة إلى الطلاب والطالبات الجامعيين والدارسين لنيل درجات الماجستير والدكتوراه، وقد برزت المكتبة الرقمية السعودية بشكل لافت للاحترافية التي بدت عليه ادارتها وعلى منتجاتها وملامستها لجميع التخصصات وشمولها لقواعد معلومات ساهمت بتنوع المصادر المعلوماتية على نحو يعود إلى ما قبل قرن من الزمان إلى وقتنا الحاضر عبر إبرامها لاتفاقيات وعقود شراكات مع مؤسسات عالمية عريقة تملك زمام المعلومة والأرشيف العلمي. من جهته، أوضح المستشار بوزارة التعليم العالي والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية الدكتور عبد الحميد السليمان أن المكتبة الرقمية السعودية تمثل أضخم تكتل عربي أكاديمي في مجال المكتبات الرقمية، حيث وفرت (5) ملايين رسالة علمية و(310) ألف كتاب، بالإضافة إلى (184) قاعدة معلومات و(160) ألف مجلة علمية و(7) ملايين صورة علمية شاملة وذلك في مختلف التخصصات العلمية و النظرية و متاح باللغة العربية و اللغة الانجليزية، ومشيراُ إلى أن المكتبة الرقمية السعودية تعتبر من الخطوات الهامة والبارزة في سبيل دعم البحوث العلمية في الجامعات السعودية سواء كانت حكومية أو أهلية، لاسيما وأنها تختصر الجهد والوقت أمام أعضاء هيئة التدريس والطلاب ليجدوا كافة ما يريدون من مراجع علمية في جميع التخصصات التي يوفرها ناشرون عالميون. وقال: لقد عرضنا آليه البحث واستخدام البوابة الالكترونية، والاطلاع على إنجازات المكتبة في توفير مصادر المعلومات، والتعرف على آلية التعامل مع المحتوى الرقمي للمكتبة، كما تم العرض للزوار على مشروع الرسائل العلمية في ايجاد مستودع يتم إيداع الرسائل العلمية "للملحقيات الثقافية" من مختلف دول الابتعاث والهدف من إيداع وإتاحة المحتوى من المكتبة للطلاب، وهو يربط بنظام موحد لجميع الجهات المعنية بحيث تصل الخدمة للمستخدم النهائي بأسهل الطرق وأسرعها في أي وقت وأي مكان، علاوة على كيفية إيداعها عبر بوابة المكتبة والتي تسهم بجمع وحفظ الرسائل العلمية لمنسوبي التعليم العالي في الملحقيات، سواء السابقة أو الحالية. كما عقد أربعة ورش عمل تتضمن البوابة الالكترونية للمكتبة الرقمية السعودية، إضافة إلى ورشة عمل في دور المكتبة الرقمية السعودية في خدمة التعليم العالي، وشهدت ورشة العمل الثالثة دور المكتبة الرقمية السعودية في إثراء البحث العلمي والورشة الرابعة عن مشروع الرسائل العلمية. وأضاف الدكتور السليمان قائلاً : لقد أبرمنا خلال المعرض والمؤتمر عقود بحضور نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف في مشروع الأرشيف الكامل "Back Files" لعدد من الناشرين يعود إلى عام 1823م الذي تم اقتناءه بفضل الله ليساهم في تنوع المصادر المعلوماتية التي يساعد الباحثين في العملية العلمية والتعلمية و بمحتوى كامل النصوص، ويعد الناشرون المميزون حول العالم و هم Elsevier و Thomson Reuters و Cengage Learning (Gale) و Wolters Kluwer Group of Companies و The Royal Society of Chemistry و Springer . وقدَّم الدكتور عبدالحميد السليمان شكره لوزارة التعليم العالي وعلى رأسها الوزير الدكتور خالد بن محمد العنقري، ونائبه الدكتور أحمد السيف لدعمهم وحرصهم المستمر للمكتبة الرقمية السعودية لكي تتطلع بدورها في إتاحة أحدث مصادر المعلومات الإلكترونية للطلاب والباحثين السعوديين، وعلى تنظيم المؤتمر الذي يهيئ الفرص لتعريف القيادات والمسئولين في أبرز الجامعات العالمية والمتخصصين والخبراء في التعليم العالي على الإمكانات العلمية والعملية، وإتاحة الفرصة لزوار الجناح من باحثين ومتخصص وأعضاء هيئة التدريس للاطلاع على المحتوى الرقمي للمكتب الرقمية السعودية، مبيناً أن ذلك يأتي انطلاقا على حرص حكومتنا الرشيدة حفظها الله على دعم وتطور مؤسسات التعليم العالي بالمملكة وفق رؤية شمولية متكاملة تهدف إلى صناعة التميز والإبداع وتحقيق الريادة في الاقتصاد المعرفي، والمساهمة في مواكبة التطور التي تشهدها المملكة في خدمة التعليم العالي والبحث العلمي، و إثراء للحركة العلمية في المملكة.