توصلت دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت استدعت سفراءها من دولة قطر، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، مساء أمس الخميس إلى اتفاق يتيح إنهاء الخلاف مع الدوحة، بحسب بيان رسمي خليجي. وجاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي أن الاتفاق تم في أعقاب اجتماع عُقِدَ في في الرياض بين وزراء خارجية دول التعاون الخليجي. وكانت السعودية والإماراتوالبحرين استدعت في الخامس من مارس الماضي سفراءها في الدوحة. وجاء في البيان الخليجي المشترك الصادر أمس ما يلي: «انطلاقا مما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الوشائج والروابط التاريخية والمصير الواحد، والحرص على دفع المسيرة المشتركة لدول المجلس، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعا الخميس تم خلاله إجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها فيما يتعلق بإقرار السياسات الخارجية والأمنية، وتم الاتفاق على تبني الآليات التي تكفل السير في إطار جماعي، ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله. وفي هذا الخصوص أكد وزراء الخارجية موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونوه الوزراء بهذا الإنجاز التاريخي لدول المجلس الذي يأتي بعد 33 عاما من العمل الدؤوب لتحقيق مصالح شعوب الدول الأعضاء، ويفتح المجال للانتقال إلى آفاق أكثر أمنا واستقراراً لتهيئة دول المجلس لمواجهة التحديات في إطار كيان قوي متماسك. وفي هذا الإطار، نوه وزراء الخارجية بالدور الذي قامت به دولة الكويت بقيادة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للوصول إلى النتائج المتوخاة. وأكد الوزراء على أنه تم الاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت، وللانتقال إلى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات، ويلبي آمال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء».