يدشن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أواخرالشهر المقبل، مشروع تطوير المرحلة الأولى للمدينة الصناعية في حفر الباطن بتكلفة قدرها 16 مليون ريال، وذلك بعد تلقيه دعوة من قبل رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحفر الباطن صالح بن عبدالمحسن التركي.وتقع المدينة الصناعية في حفر الباطن على مساحة مليون متر مربع من مساحة الأرض الإجمالية البالغة مائة مليون متر مربع، وذلك خلال 18 شهرا، حيث يتضمن نطاق المشروع أعمال الرفع المساحي، التصميم للطرق، أعمال التسوية الترابية، أعمال الرصف للطرق، أعمال السفلتة ودهانات الطرق، ولافتات المرور.وتقع المدينة الصناعية في حفر الباطن على طريق الدمام بمسافة 17 كيلومترا عن مطار القيصومة، وهو الموقع الذي يتميز بكثافة الشاحنات، ما يجعله موقعا مناسبا أيضا لمشروعات الخدمات اللوجستية كالنقل والتخزين والتبريد وصيانة وتبادل الشاحنات، وسيتم تطوير منطقتين إحداهما لصناعات البناء والمنطقة الأخرى للصناعات الأخرى وتفصلهما منطقة مخصصة للخدمات اللوجستية، ويتوقع أن تنجح المدينة باستقطاب القطاع الخاص لإنشاء مشروعات صناعية وخدمية وتجارية وسكنية، وذلك بسبب قربها من حدود الدول المجاورة مثل الكويت والعراق، ووقوعها على الخط الدولي المتجه إلى الأردن وسوريا، إلى جانب إيجاد فرص وظيفية للمواطنين، سيما وأن المدينة الصناعية تقع ضمن المدن التي يشملها حوافز القروض الصناعية التي تصل إلى 75% من تكلفة المشروع، الأمر الذي يجعل المدينة نواة لتطوير محافظة حفر الباطن في جميع المجالات بالشكل الذي يحقق أهداف هيئة المدن الصناعية» مدن» في التنمية المتوازنة.يذكر أن محافظة حفر الباطن تتميز بمزايا اقتصادية مهمة ومنها حركة النقل اللوجستي ونقطة التقاء زوار دول الخليج والشام، حيث يمر بها عدد من الطرق البرية الدولية، وتبعد المدينة الصناعية عن حدود دولة الكويت 95 كيلومترا، وعن حدود العراق ثمانين كيلو مترا، وتتميز المحافظة أيضا بتجارة المواشي، حيث تعد من أكبر المناطق على مستوى الشرق الأوسط لتواجد أكثر من خمسة ملايين رأس من الأنعام، وهو ما سيوفر موردا لعدد من المشاريع الصناعية واللوجستية ذات العلاقة باللحوم والأعلاف والنسيج. صالح التركي