من القرى الأكثر استقراراً بين مراكز وقرى وأحياء محافظة البدائع وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة بعد قرية الدحلة ب 3 كم وفيها مظاهر اجتماعية حسنة بين أفراد مجتمعها الواحد. «الشرق» كانت حاضرة في قرية العبدلية التابعة لمحافظة البدائع في منطقة القصيم والتقت بمجموعة من كبار السن من السكان للوقوف على احتياجاتهم، وخرجت بالتقرير التالي: في البداية طالب عايد مرزوق المطيري بتعبيد طريق المقبرة الصحراوي، مشيراً إلى أنه مهمل منذ فترة طويلة، ولم يتم سفلتته حتى الآن. وقال: نتمنى من الجهات المختصة المبادرة بالعناية بهذا الطريق. فيما طالب خلف معوض اللويحق بمبنى حكومي لروضة الأطفال، حيث إنه حالياً في مبنى قديم مستأجر، مشيراً إلى أن سكان القرية يعانون من سوء خدمات الصرف الصحي، مطالباً بإيجاد هذه الخدمة وتأمينها من قبل الجهات المختصة. وأضاف: لا شك أن وجود خدمات الصرف الصحي يقضي على التلوث والمستنقعات التي تتكاثر في بقع وأماكن مختلفة من القرية. وأضاف اللويحق قائلاً: أئمة المساجد والمؤذنون ليس لديهم سكن خاص أسوة ببقية القرى والمدن، مشيراً إلى وجود 8 مساجد في القرية؛ كلها دون مرافق سكنية. واعتبر عيد بن صليميك بن مرزوق أن ما تعانيه القرية من قصور في جهتها الغربية إهمال ينبغي تداركه، حيث إنها تخلو من الطرق نهائياً رغم فائدتها العظمى للقرية حيث تربطها مع محافظة الرس القريبة. وأضاف: نتطلع بكل شوق لإيجاد هذا الطريق، لأن الموجود حالياً هو طريق ترابي لا أثر له، مؤكداً أن الأهالي يقعون في معاناة شديدة في حال نزول المطر، وصيانته تكون ترقيعية وشديدة الصعوبة، وقال: يحدث هذا بالرغم من وجود طريقين معتمدين لم يُفتَحا حتى الآن. ناشر بن عويض بن لويحق انتقد تصرفات جمعية البدائع الخيرية، حيث ذكر أنها لا تخدم القرية رغم وجود أيتام وأرامل وقُصَّر بحاجة لدعمهم. وقال: هؤلاء لا يوجد مصدر رزق لهم، ومع ذلك الجمعية لا تحرك ساكناً. وأكد مدله بن حمدان الهجلة ما ذكره لويحق قائلاً: فعلاً الجمعية لا تعير اهتماماً لكثير من المحتاجين، مستشهداً بواقعة حدثت معه، إذ راجع رئيس الجمعية قبل فترة، لعرض حالة أرملة متوفى زوجها وليس لديها إلا ولد واحد، وتسكن مع أبنائه في بيت واحد، وطلب منه مساعدة الأرملة نظراً لوجود مبلغ مالي يقدر بخمسمائة ريال كمساعدة من قبل الجمعية، فرد قائلاً «لستم مساهمين في الجمعية حتى نعطيكم»، متسائلاً بقوله: «هل الجمعية للفقراء الذين يبحثون عن سد حاجتهم أم للأغنياء الذين يتاجرون فيها بمساهمات بينهم؟». معرف أهالي قرية العبدلية رفاعي بن عويض اللويحق أكَّد على أن أول وأهم احتياج من احتياجات القرية هو مركز للإمارة، حيث أنشئت عام 1395ه على يد الشيخ عوض بن عويض «رحمه الله»، وتعتبر من أكبر القرى مساحة وأكثرها سكاناً في أحياء وقرى محافظة البدائع، فقرية العبدلية يوجد فيها أكثر من 400 فيلا سكنية ويتبع لها أيضاً 77 مزرعة غير المزارع القديمة، بمخطط زراعي معتمد، وليس هناك مبرر يحرمها من المركز. وأضاف اللويحق «بقية خدماتها ومرافقها شبه مكتملة، فالمدارس بجميع مراحلها مكتملة (بنين وبنات وروضة أطفال وحضانة ودار لتحفيظ القرآن الكريم)، وفيها مركز صحي ومركز للبريد وساحات خضراء وملاهٍ وملعبان للشباب ومقبرة ومصلى للعيد، كما أن فيها أربعة محافل اجتماعية للمناسبات والاجتماعات لكل جماعة مقربة، وهناك رجال مرشحون لحل قضايانا الداخلية». ومن ضمن الاحتياجات، ذكر اللويحق أن القرية في حاجة ماسة لوجود مركز للدفاع المدني ومركز شرطة ومحكمة، مؤكداً وجود أراضٍ مخصصة لتلك المراكز. وقال: نحتاج لتعبيد الطريق الصحراوي الذي يربط القرية بمحافظة الرس. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للمجلس البلدي في البدائع صالح الحامد، أن المجلس سبق أن التقى بأهالي العبدلية ورصد طلباتهم ومنها ما نفذ ومنها ما أحيل للجهة المختصة كالطرق، التعليم، الصحة، والمياه. كما تقرر تجميل طريق الدحلة العبدلية حيث سينفذ قريباً.