أوضح عميد معهد التنمية والخدمات الاستشارية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتور محمد بن عبدالعزيز الدغيشم، أن تركيز المنشآت الخاصة في أعمالها على تبنِّي الاستراتيجيات التي تحقق التنمية المستدامة والإنتاجية هي خطوة لتعزيز الشراكة في التنمية الاقتصادية بين الدولة والقطاع الخاص لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وذلك من خلال دعم البرامج الاقتصادية. جاء ذلك خلال الندوة التي قدمها الدغيشم عن الشراكة الاستراتيجية بين القطاع العام والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة التي أقامتها الغرفة التجارية في محافظة حفر الباطن – أمس الأول- على مسرح إدارة التربية والتعليم. وتناولت الندوة عديداً من المحاور بدأت بتعريفٍ موجز للتنمية المستدامة التي تتمثل في الحصول على الحد الأقصى من منافع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، شريطة المحافظة على الموارد الطبيعية المستخدمة وتنميتها للمساهمة في التنمية الاقتصادية من جانب، وكسب ولاء وثقة العملاء وتعظيم الأرباح من جانب آخر. وأشار الدغيشم إلى أن هناك دراسات متعددة تشير إلى أن المسؤولية الاجتماعية هي وليدة متطلبات التنمية المستدامة، مشدداً على أهمية المسؤولية الاجتماعية بالإضافة إلى وضع برامج فاعلة لتنفيذها من قبل منشآت القطاع الخاص حتى تتمكن من اجتذاب العملاء والموظفين المتميزين. وأوضح الدغيشم آلية تحقيق الشراكة بين منشآت القطاع العام ومنشآت القطاع الخاص بهدف تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بأن يقوم كل من المجلس المحلي والمجلس البلدي بالتشاور مع فئات المجتمع المختلفة بشأن تحديد المشاريع التنموية وترتيب أولوياتها وتحديد مصادر تمويلها، ومن ثم يتم التنسيق مع الغرفة التجارية التي تمثل قطاع الأعمال لوضع استراتيجيات وبرامج لتنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع. من جانبه، أوضح أمين عام غرفة حفر الباطن أنور بن الشامي العنزي أن غرفة حفر الباطن انطلاقاً من دورها لتحقيق التنمية المستدامة، تحرص على تبني عديد من الفعاليات مثل الندوات واللقاءات وورش العمل والأنشطة المختلفة، وذلك لتعزيز الدور الفاعل الذي يقوم به القطاع الخاص، وقد أشار إلى أهمية تبني منشآت القطاع الخاص أهداف المسؤولية الاجتماعية، باعتبارها أداة فاعلة للمساهمة في التنمية المجتمعية المستدامة. وقد أعرب أمين عام غرفة حفر الباطن أنور الشامي العنزي عن شكره لعميد معهد التنمية والخدمات الاستشارية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الدغيشم، على حضوره لإقامة هذه الندوة التي بلا شك جنت ثمارها واستفاد منها الحضور، كما شكر العنزي الحضور على تفاعلهم ومشاركتهم من خلال طرح عديد من التساؤلات والنقاش الإيجابي مع مقدم الندوة سعادة الدكتور الدغيشم.