أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن تجربة المملكة الرائدة في عملية ضبط الفتوى حازت على تقدير وإعجاب المشاركين في المؤتمر، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عدة سنوات بقصرها على هيئة كبار العلماء فقط، وهو ما كانت له آثار إيجابية كبيرة، ما أعاد الحق إلى أهله وأصبحت المرجعية في الفتوى لهيئة كبار العلماء. ولفت في تصريحات صحفية على هامش فعاليات المؤتمر الدولي ال 23 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي يعقد تحت عنوان «خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية» إلى إدراك المفتين ووزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول العربية والإسلامية والعلماء والمفكرين بخطورة التكفير والفتوى بغير علم وضرورة معالجته، مشيراً إلى أن الدعوة والفتوى شابها خلال العقود السابقة دخول أناس غير مؤهلين لهم أجندات تخدم أهداف أعداء الأمتين العربية والإسلامية. وأوضح أن الجميع يدرك حالياً مدى خطورة أمثال هؤلاء وضرورة إبعادهم عن مجال الفتوى والتوجيه، وهو ما أكدته جلسات المؤتمر، مشدداً على ضرورة التطبيق العملي بتفعيل ما سيصدر عن المؤتمر من توصيات على أرض الواقع في كل بلد إسلامي لضبط الفتوى والتوجيه وقطاع الدعوة والإرشاد فيها. وعن الاضطهاد، الذي تعانيه الأقليات المسلمة في بعض الدول، قال الدكتور السديري: «إن تشتت الدول الإسلامية والمسلمين في أمور فرعية وبعدهم عن قضاياهم الأساسية، ضعف الاهتمام بمثل هذه الأقليات إلا من بعض الدول والمؤسسات والمحافل الرسمية للدول الإسلامية»، متمنياً أن تكون هناك التفاتة أكبر إلى الأقليات المسلمة في العالم وحمايتها والمطالبة بحقوقها الإنسانية والقانونية في بلادها.