أيّدت العديد من النساء قرار منع دخول المصورات إلى قاعات الأفراح إلا بتصريح أمني، وذكرت بعض المصورات ممن يملكن هذه التصاريح أنهن يواجهن صعوبات لأنهن لا يملكن استوديوهات لتحميض الصور، فيما أكد أصحاب قاعات الأفراح أنهم حريصون على تنفيذ هذا القرار والعمل به. وذكرت نورة النفاعي أنها تؤيد قرار منع دخول المصورات إلا بتصريح أمني حفاظاً على أعراض الفتيات اللاتي انتهك كثيرٌ منها بسبب ضعاف النفوس واللواتي لا يخفن من الله، وقالت» أنا مع هذا المنع لتلافي المشكلات التي حصلت سابقاً، ولأجل أن نشعر بالأمان التام داخل القاعات، فبعض المصورات تصورالحضورجميعاً وبعضهن يشغلن كاميرات الفيديو داخل الصالات بدون علم المدعوات وأصحاب الحفل لذلك انتشرت مقاطع كثيرة لأعراسنا دون علمنا «، فيما ذكرت رحاب الغامدي أن هذا القرار جاء في الوقت المناسب ولا بد على الجميع أن ينفذوه ، على أن تفرض رقابة مشددة على هذه الأماكن وعدم إهمال هذا الموضوع من قبل المسؤولين وأكملت « نحن لا نستطيع حماية أنفسنا لأننا لا نعرف نوايا الجميع ولكن دولتنا تستطيع حمايتنا بفرض هذه الأنظمة ومراقبة تنفيذها بشكل كبير وعدم التساهل» ، وقالت رنا عبدالله « ينبغي أن يكون هناك توعية للمجتمع بمثل هذه الأمور فالغالبية منهم لا يعلمون بهذا القرار كما ينبغي قبل التعامل مع المصورة طلب تصريحها للتأكد والاطمئنان، وأيضا يجب أن يكون هناك تعاون من أصحاب قاعات الأفراح حفاظاً علينا والتزاماً بالشرع والعادات والتقاليد، وأتمنى أن يكون هناك رقابة شديدة على المصورات واستوديوهات التصوير وعمل جولات فجائية لمثل هذه الأماكن لمعرفة طريقة العمل بها ومن يشرف عليها». ومن جهته ذكر مدير إحدى قاعات الأفراح ناصر عبدالله أن قاعته بدأت بتنفيذ هذا القرار بتشدّد و قامت إدارته بالتعاقد مع أستوديو تصوير واحد مصرح له، مؤكداً أنه يلزم جميع من يحجزون القاعة التعامل مع هذا الأستوديو وعدم السماح لأي مصورة أخرى بالدخول للقاعة حتى وإن كانت تحمل تصريحاً تلافياً للمشاكل، وفي نفس السياق قال أحمد مدير قاعة أفراح أخرى إن هناك أكثر من استوديو تصوير مصرح تتعامل القاعة معه، ولا مانع من دخول مصورات من استوديوهات أخرى ولكن بشرط أن يكون من المصرح لهن حتى تتفادى القاعة أية مشكلة. ومن جانبها أكدت صاحبة أحد استوديوهات التصوير النسائية أنها منذ أن افتتحت محلها وهي تملك تصريحاً للعمل وجميع المصورات اللاتي يعملن لديها مصرح لهن، وقالت «أنا معروفة وسط المجتمع السعودي ولدي اسمي، ومنذ زمن أعمل بهذا المجال وأملك تصريحا وهذه المهنة أمانة محاسبون عليها أمام رب العباد فلابد أن نحافظ على من يأتمننا على أنفسهن، وذكرت المصورة شادية أنها تعمل لحسابها الخاص وتملك تصريحاً ولكنها أحياناً كثيرة تواجه صعوبات عدة لأنها لا تملك أستوديو لتحميض الصور والعمل به ، وقالت إنها غالباً ما أصبحت تعمل لحساب أختها التي تملك أستوديو تصوير خاصا بها مصرحاً له لتفادي هذه المشكلات. من جهة أخرى أكد مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بجدة سعود الشيخي أن الوزارة تصدر ما يقارب 32 تصريحاً ومن ضمنها تصريح المصورات النسائيات، وقال «لا يعطى هذا التصريح إلا لمن تتوافر فيها الشروط وتملك أستوديو خاصا بها، ولا نسمح بالتجاوزات أبداً سواء من المصورات أو قاعات الأفراح ، ونلزم القاعة بأن تمنع دخول المصورات اللاتي لا يملكن تصريحاً وإن لم تلتزم القاعة بذلك فهناك عقوبات تطبق عليها ، فلا بد من الخصوصية في مثل هذه الأمور ولذلك نحن نشدد عليها، وكان هناك ورشة عمل الأسبوع الماضي شاركت فيها وزارة الثقافة والإعلام وأمانة محافظة جدة تختص بعمل المصورات النسائيات والتصريح الخاص بهن لمزاولة هذه المهنة».