لقي عشرون جنديا يمنيا مصرعهم، وبعضهم كانوا نياما، في محافظة حضرموتجنوب شرق البلاد أمس خلال هجوم على نقطة للجيش نسبته مصادر عسكرية إلى تنظيم القاعدة. وحصل الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه عند الفجر قرب ريدة التي تبعد مسافة 135 كلم إلى الشرق من المكلا، كبرى مدن حضرموت، بينما كانت غالبية الجنود نياما في إحدى الخيم. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن «عشرين جنديا استشهدوا خلال هجوم مسلح على نقطة تفتيش». وكانت حصيلة أولية أوردها مصدر عسكري أشارت إلى مقتل ثمانية جنود وجرح ستة. وقال مصدر عسكري إن الهجوم الذي «استهدف نقطة المضي في مديرية ريدة الساحلية وأسفر عن استشهاد 20 جنديا يحمل بصمات تنظيم القاعدة» الذي ينشط بقوة في المنطقة. وأضاف أن «المهاجمين وصلوا على متن عدة مركبات وباغتوا الجنود الذين كان معظمهم يغطون في النوم». وتابع المصدر أن «المهاجمين توزعوا فبعضهم شن هجوما بالأسلحة الرشاشة على أفراد النقطة لتفتيش المركبات، في حين هاجم آخرون الخيمة التي كانوا نائمين فيها وألقوا قنابل يدوية عليهم». وأفاد سكان في البلدة أن مروحية وصلت إلى المكان وقامت بنقل جثث الجنود بينما كانت إحدى المقاتلات تحلق في المنطقة. وأكدوا أن طائرات دون طيار حلقت منذ يومين فوق المنطقة في تلميح إلى أن الطائرات كانت تراقب المهاجمين. وأكد مصدر في المكلا أن وزير الداخلية المعين حديثا اللواء عبده حسين الترب أمر بتوقيف مدير أمن حضرموت العميد فهمي محروس وقائد قوات الأمن الخاصة لكون الجنود الذي لقوا حتفهم يتبعون الأخير. وخلف الترب عبد القادر قحطان الذي أقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي مع مدير الأمن السياسي في الثامن من الشهر الحالي بسبب عدم كفاءة الأجهزة الأمنية. وتنسب مسؤولية الهجمات التي تضاعفت ضد الجيش والشرطة إلى شبكة القاعدة التي تنشط في اليمن.