نظم القسم النسائي في مركز حي الحزام الذهبي الملتقى التوعوي للأسرة "طبي، اجتماعي، تربوي"، وذلك بهدف توعية الأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص، في قاعة التوليب إن للحفلات؛ حيث بلغ عدد زائرات الملتقى 200 زائرة من مختلف الأعمار. وأوضحت مديرة القسم النسائي في مركز حي الحزام الذهبي أميرة الجري أن هذا الملتقى جاء لحاجة الأسرة لمن يعينها والأخذ بيدها في زمن يعج بالتغيرات، واختلاط الأفكار الصحيحة والخاطئة، وتنوع السلوكيات الاعتيادية والدخيلة مما يجعل الأسرة في حيرة من اتباع الأفضل والأصح، فجاء هذا الملتقى الذي يهدف لتحديد المسار الصحيح للأسرة، وذلك باستشارة أهل الخبرة والاختصاص في أمور تربوية، واجتماعية، ونفسية، والعناية الجيدة بالجسم كالتغذية السليمة الصحية، وكيفية الحفاظ على الوزن السليم والاهتمام بصحة الطفل والعناية به. وأضافت أن الملتقى احتوى على عديد من الفعاليات ومنها المحاضرة التوعوية المجانية، بعنوان: كيف تحب عيادة الأسنان، من تقديم الدكتورة بشرى اللهو طبيبة أسنان . وتنوعت المحاور في المحاضرة ابتدأتها بحثِّ الحاضرات على تغيير الفكرة الداخلية في عقولهن حول عيادة الأسنان، ثم أظهرت الدكتورة النعم التي ينعم بها من يقوم بزيارة عيادة الأسنان، ومنها العناية المستمرة بالأسنان والحفاظ عليها من الأمراض، خاصة أمراض اللثة التي قد تصل لمراحل عالية في الخطورة على المريض المهمل، ثم قارنت مقارنة بسيطة لاستشعار النعمة بين حال المستشفيات في بلاد السلم وحال المستشفيات في بلاد الحرب، والسبل والإجراءات المتبعة في مثل تلك الحالات المأساوية. وقارنت كذلك بين حال المستشفيات في القرى وبين حال المستشفيات في المدن، وطرق تعامل الأطباء مع المرضى مع ضرب أمثلة من الحياة الواقعية. وذكرت الإجراءات السليمة التي يجب اتباعها في حالات الطوارئ، وأوضحت الدكتورة كيفية التعامل مع طبيب الأسنان وعدم إظهار المشاعر السلبية تجاهه، واختتمت المحاضرة بتقديم النصائح أثناء زيارة طبيب الأسنان، والسحب على الجوائز المقدمة من المتجر المميز (قوري للأواني الراقية). وأشارت الجري إلى أن الملتقى أبدى اهتماما بالجانب الاجتماعي؛ حيث قدمت اللجنة استشارات اجتماعية مجانية مع المستشارة أ. ثريا العثمان. واستشارات في الجانب الأسري والنفسي مع المستشارة أ. عمار أبو اليزيد والمستشارة أ. بدرية العوضي. وحرصاً على الفتيات قدمت اللجنة النسائية استشارات مجانية لهن مع المستشارة أ. سليمة النداف، وقدمت الاستشارات لعديد من الفتيات بمختلف الأعمار. وعن المعرض التوعوي المصاحب للمتلقى قالت: شارك فيه عديد من المشاريع والجمعيات الخيرية، كمشروع (هل أنتِ أنيقة؟) أحد مشاريع "فريق عمريات" لزيادة وعي الفتيات حول الاحتشام واقتراح بدائل تتميز بمواكبتها للموضة وتراعي الحدود الشرعية. كما شاركت جمعية "الرحمة الطبية الخيرية" بتوعية الزائرات حول مرض السمنة وشاركت بعيادة تفاعلية كقياس الضغط والسكر واحتساب مقدار السمنة، وقدمت الجمعية كتيبات توعوية حول مواضيع مختلفة تهم المرأة وأسرتها. كما شارك مشروع كفن البار تطبيقاً لسنة الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ حيث تقوم فكرة المشروع على عرض طريقة التكفين والأدوات المستخدمة فيه مع إتاحة الفرصة لشراء ما ينتجه المشروع. كما شاركت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمشروع "ثوابت للعمل التطوعي" وفريق "نقدر نكون" لتوعية الزائرات حول موضوع العنف الأسري. ولراحة الأمهات أثناء زيارة الملتقى نظمت اللجنة قاعة للأطفال تحتوي على مجموعة متنوعة من الأركان المهارية الفنية، والألعاب الإداركية، كذلك مسرح دمى يروي قصصاً متنوعة توعوية تغرز في الطفل قيماً عديدة، بلغ عدد الأطفال الزائرين 100 طفل. وأثنت الأمهات على الجهود المبذولة في قاعة الأطفال، والجو الآمن والمراقبة لأطفالهن، وآلية دخول وخروج الطفل من القاعة. ودعماً للمشاريع الصغيرة المتميزة أتيحت الفرصة لهن بعرض منتجاتهن على الزائرات، ومن خلال الحديث معهن أثنوا على الخدمات المقدمة لهن، وتقدمن بالشكر الجزيل للجنة المنظمة على ما قدموه من طيب التعامل وحسن التعاون.