رعى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساء أمس الأول حفل تخريج دفعة جديدة من الدورات التأهيلية البالغ عدد أفرادها 3873 متدرباً في 21 تخصصاً أمنياً، بعد أن أتموا برامج التدريب المشتمل على كافة الجوانب المعرفية والمهارية، وذلك بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض. وقال مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج إن هذه الأعداد تمثل دعماً كبيراً لمسيرة قوات الأمن الداخلي، كما تمثل أول مخرجات التدريب الأمني لقطاع الأمن العام في هذا العام الذي يتجاوز عددهم أفراده أكثر من 12000 رجل أمن، سيتم تخريجهم إن شاء الله على مراحل من كافة مدن التدريب خلال الأسابيع المقبلة في عموم مناطق المملكة. وأكد في افتتاح الحفل أن الأمن في أي مجتمع وفي أي دولة هو أساس الحياة.. وهو أساس البناء وهو أساس الحضارة وهو أساس التطور والتقدم.. ولا يمكن أن يتحقق الرخاء بدون الأمن، ولا يمكن أن تستقيم حياة أي مجتمع من غير الأمن، وهذه حقيقة راسخة منذ أمد التاريخ إلى يومنا هذا، وهذا ما جاء به ديننا الحنيف وما حمله لنا دستورنا العظيم. ولفت إلى أن المتخرجين يمثلون عديدا من التخصصات الأمنية الميدانية والفنية والإدارية والجنائية، حاملين إلى ميادين العمل مسؤولية أمانة الدين وأمن الوطن، بعد أن عاهدوا الله على أن يكونوا خير عون لأمن هذا الوطن وأمن كل من يقيم على ترابه الطاهر. وبعد ذلك استعرض وزير الداخلية حرس الشرف ثم كرم الطلاب المتفوقين في عدد من التخصصات، ثم استقل عربة مكشوفة وقام بجولة على طابور العرض العسكري. ثم أعلنت النتيجة النهائية للدورات. بعدها شاهد الوزير والحضور طابور العرض العسكري وتشكيل صقر العروبة والفصيل الصامت. عقب ذلك أدى الخريجون نشيد المدينة، تلاه قسم الولاء والطاعة. بعدها شاهد وزير الداخلية والحضور عدداً من الفرضيات الأمنية التي طبقها الخريجون التي تعد ترجمة علمية لما تلقوه من تطبيقات ومهارات متنوعة خلال مدة دوراتهم، حيث أدوا فرضية المطاردة والاقتحام وفن التعايش، التي توضح قدرتهم الفائقة في تطبيق مهارة القبض والتفتيش واستخدام السواتر والإخفاء والتمويه. ثم شاهد الأمير محمد بن نايف والحضور فرضية الاستيقاف، التي تدل على قدرة الخريجين وتمكنهم من المهارة الفائقة والقدرة على التحكم بالدوريات التي يستخدمونها أثناء مباشرتهم لمهامهم، ثم فرضية الرماية حيث طبق الخريجون عدداً من مهارات الرماية المتنوعة، وتطبيق مهارات الدفاع عن النفس.