صوّت مجلس الشورى أمس في جلسته رقم 21 برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد الجفري برفض الموافقة على مقترح تعديل المادة (32) من نظام المرور الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/85) وتاريخ 26 /10/ 1428ه، والمقدم من عضو المجلس الدكتور سامي زيدان بموجب المادة (23) من نظام مجلس الشورى. وأشار مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد الحمد إلى أنه بعد طرح تقرير لجنة الشؤون الأمنية، بشأن المقترح الذي يعد «الحصول على رخصة القيادة ميزة يتمتع بها مَنْ يستوفي الشروط الضرورية وفقاً لأحكام نظام المرور ولائحته»، رأى عدد من الأعضاء أن الحصول على رخصة القيادة حق من حقوق المتقدم بعد استيفائه للشروط التي يحددها النظام، مشيرين إلى الفرق النظامي بين اعتبار الحصول عليها ميزة أو حقاً. وأجمل الأعضاء مداخلاتهم بالتأكيد على أن اعتبار الرخصة ميزة سيضيق على المتقدمين للحصول عليها نظراً لما يترتب على ذلك من منح السلطة التنفيذية حق القرار التقديري بهذا الشأن. وأوضح الحمد أن المجلس استمع لوجهة نظر لجنة الإدارة والموارد البشرية، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية للعام المالي 1434/1433ه، وقرر المجلس التأكيد على صندوق تنمية الموارد البشرية بزيادة الاهتمام بالمنشآت الصغيرة ودعمها لتوفير بيئة عمل مناسبة وجاذبة للكفاءات الوطنية وتعزيز استقرارها الوظيفي، والتعاون والتنسيق مع الجامعات ومراكز البحوث المتخصصة في مجال البحث العلمي في مجال الموارد البشرية وتوطين الوظائف، وتضمين التقارير القادمة مؤشرات قياس الأداء. ودعا المجلس الصندوق إلى التوسع في افتتاح الأقسام النسائية لتشمل جميع مناطق المملكة، لتسهيل التدريب والتوظيف للمرأة، ووضع برنامج باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات يتيح العمل عن بعد، خاصة في المناطق النائية غير الجاذبة لطالبي العمل. وأضاف أن المجلس انتقل بعد ذلك لمناقشة تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بشأن التقرير السنوي للخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات (التحول إلى مجتمع المعلومات) للعام المالي 1434/1433ه، الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور سعدون السعدون، حيث طالبت اللجنة في توصياتها الجهات الحكومية بسرعة استكمال المشاريع، التي تضمنتها الخطة الوطنية الخمسية الأولى للاتصالات وتقنية المعلومات وتضمين سير هذه المشاريع في تقاريرها القادمة، ومنح أمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات الاستقلال المالي والإداري لأداء مهامها وإشرافها على الخطة بمرونة وفاعلية أكثر. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش اقترح أحد الأعضاء استبدال المطالبة بالاستقلال إلى دعم الأمانة مالياً وإدارياً لتحقق أهدافها، كما أشار عضو آخر إلى أن التقرير لم يقدم آليات متابعة للخطة. ولفت أحد الأعضاء إلى أن التقرير تضمن المعوقات، لكنه لم يحدد مصدر الخلل الذي يقف خلف استمرار المعوقات وتكرارها، مؤكداً ضرورة أن تسهم الخطة في توطين صناعة تقنية المعلومات، وأن تدفع الوزارة في اتجاه إنشاء شركة لصناعة البرمجيات. وكان المجلس قد وافق في مستهل أعمال الجلسة على انضمام المملكة إلى اتفاقية النقل الدولي للمواد الغذائية السريعة التلف والمعدات الخاصة المستخدمة في ذلك النقل، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير لجنة الشؤون الصحية والبيئة، بشأن الاتفاقية الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور محسن الحازمي. كما نوه المجلس في مستهل جلسته بما صدر عن وزارة الداخلية من بيان تضمن المحظورات الأمنية والفكرية على المواطن والمقيم، وإمهال المشاركين بالقتال خارج المملكة 15 يوماً إضافية لمراجعة النفس والعودة إلى وطنهم. وأكد المجلس في بيان تلاه الأمين العام المساعد خالد الضبيبان ما سبق أن صدر عنه من تأييد للأمر الملكي الرامي إلى حفظ أمن البلاد وحماية شعبها، ومكافحة التطرف والغلو بكل أشكالهما وصورهما.