لم تقتصر مهنة الطهي على النساء فقط بل أصبح الرجال ينافسونهن بقوة، حيث يمتلك عدد من الرجال «نفس» ممتاز في طهي الطعام بمختلف أشكاله، وحلت «الشرق» ضيفة على عدد من مطابخ المندي والتي يُديرها شباب سعودي. وقال جمال الخضير (40 عاما): إنه يمارس هذه الهواية منذ عشرة أعوام، موضحاً أثناء سفره مع زملاءه حتى أتقن إعداد وجبات المندي بشكل كبير جداً. ويضيف الخضير أن الشباب السعودي قادر على المشاركة في عدد من المهن، وكان في السابق جميع الطهاة من كبار السن وكانوا مطلب لعدد من الوجهاء في ذلك الوقت، فليس العمل مقتصر على الوافدين كما هو الحال الآن. ودرس الخضير الفندقة في البحرين، وافتتح محل مندي، وقال إن ما نتمناه من أمانة الأحساء منحنا ترخيص للمحل حيث أن المطعم يقع ضمن النطاق الزراعي، وهو على طريق رئيسي، بينما هناك عدد كبير من المزارع الداخلية تقوم بممارسة الطبخ، وليس لديها ترخيص بسبب عدم وقوعها على طرق رئيسية ونحن مستعدون لأي مراقب للوقوف على مستوى النظافة بالمطبخ. في حين قال الشاب أحمد بوصالح (21 عاما) والذي يعمل في مهنة طهي الطعام (المندي) منذ عدة أشهر: إن العمل الحر ممتع ولكن قلة الراتب وعدم وجود تأمين للمستقبل مشكلة، مضوحا أن الشباب السعودي أثبت جدارته في عدد من المواقع، مضيفاً أنه كان يعمل في شركة كان مديرها وافد ومساعد المدير أيضا حتى قرر ترك العمل، وتعلم مهنة الطبخ فهي مهنة ممتازة خاصة في هذا الوقت حيث معظم العائلات تفضل أكل المندي وكذلك الشباب. ويرى كرار القطان (20 عاما) أنه أصبح يجيد طهي جميع الأنواع من المندي لحم والدجاج والسمك ويشعر بمتعة في العمل في هذا المجال، مضيفا أن 95% من المطاعم تديرها عمالة وافدة، وهي مهنة بها مكسب كبير، لذا تجد العمالة الوافدة تنتهي من العمل في وقت متأخر من الليل. وقال رئيس المجموعة (كبير الطهاة) راضي القطان (40 عاما) إن من بين الشباب المبدع ولكن في طهي الطعام يختلف الموضوع، حيث يحتاج الموضوع «نفس» طيب من الطاهي، ومعرفة أسرار التوابل في عملية الطهي خاصة في الأكلات الشعبية، ولا يختلف ذلك عن مهنة الكهرباء والطب فيجب أن يكون الشخص متمكن من نفسه بشكل جيد، لأنه في النهاية سوف يصل ذلك إلى المستهلك وهو المتذوق الأول والأخير، فإذا كانت الطبخة مميزة سوف يعود هذا الزبون مرة أخرى وإذا كانت العكس فان المشروع سوف يفشل بكل تأكيد.